تؤثر أوراق الزيتون بشكلٍ مُفيد في عملية أيضِ سكر الجلوكوز، والذي قد يتعلّق بالبنكرياس، ومن الجدير بالذكر أنّ طريقة تأثير هذه الأوراق في عملية الأيض ما زالت غير واضحة المعالم بشكل كبير، ومع ذلك فإنّ أوراق الزيتون تُعدُّ مُكملاً غذائيّاً للمُساعدة على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ولكنّها لا تُستخدمُ في علاجه حال الإصابة به، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى تأثيرها المفيد لهم.
فقد يُساعد استهلاك مُستخلص ورق الزيتون من قِبل المصابين بمرض السكري من النوع الثاني على التحكم في مرض السكري، واستقرار مستويات سكر الدم لديهم؛ حيث إنّه قلل من مستوى سكر الدم التراكميّ، ومستوى الإنسولين الصياميّ، وذلك بحسب ما ذكرته دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food في عام 2012 حول تأثير استهلاك مُستخلص أوراق الزيتون في تخفيض مستويات السكر في الدم لدى 79 شخصاً يُعانون من السكري من النوع الثاني، تناولت مجموعة منهم مُستخلص أوراق الزيتون مدة 14 أسبوعاً، ولوحظ لدى المجموعة التي تناولت مُستخلص أوراق الزيتون انخفاضاً في مُستويات السكر في الدم مُقارنة بالمجموعة الأخرى، كما اشتمل جزء من الدراسة على فئران التجارب ولوحظ أنّه قلل من مستوى هضم النشويات، وامتصاصها لديهم.
كما وُجد أنّ مُستخلص أوراق الزيتون يساهم في الحدِّ من ارتفاع السكر في الدم، ويُقلل من ارتفاع الإنسولين في الدم، كما أنّه يُقلل من مستوى سكر الدم، والأعراض التي قد تُرافق الإجهاد التأكسدي، ويُساعد على التقليل من الكوليسترول بحسب مُراجعةٍ نُشرت في مجلة Functional Foods In Health And Disease عام 2011.
طريقة استخدام ورق الزيتون لمرضى السكري
لا تتوفر توجيهات علميّةٌ مُحدّدةٌ حول طريقة استخدام أوراق الزيتون لمرضى السكري من جانب الكمية المُستهلكة منه، ولكنّ معظم الدراسات التي أجريت على هذه الأوراق ومستخلصاتها استخدمت ما يُقارب 500-1000 مليغرامٍ من مستخلص أوراق الزيتون في اليوم الواحد، وفي بعض الحالات قُسمت الجرعة على عدة دفعات، ومع ذلك، فإنّه يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل تناول مُستخلص أوراق الزيتون.
أضرار ورق الزيتون
درجة أمان ورق الزيتون
لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استهلاك أوراق الزيتون عن طريق الفم، إلّا أنّ تناول مستخلص أوراقه يُعدُّ محتمل الأمان، كما أنّ المعلومات حول درجة أمان تناولها للحامل أو المُرضع ومدى تأثيرها لا يُعدّ كافياً.
محاذير استخدام ورق الزيتون
ينبغي مُراقبة مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من السكري عند تناول مستخلص أوراق الزيتون؛ وذلك للتأثير المحتمل لمُستخلص هذه الأوراق في نقص مستوى السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemic).ويمكن أن يرافق تناول مُستخلص أوراق الزيتون حدوث بعض الأعراض الجانبية أيضاً، مثل: آلام البطن، والصداع، وقد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه مُستخلص أوراق الزيتون، وبخاصة الذين يعانون من حساسية تجاه النباتات التي تنتمي للفصيلة الزيتونية (بالإنجليزية Oleaceae)؛ حيث إنّ حبوب الطلع من أوراقها يمكن أن يُحفز ظهور ردّ فعل تحسسيّ خطير.
لمحة عامة حول أوراق الزيتون ومرض السكري
تُعدّ شجرة الزيتون (بالإنجليزية: Olea europaea.L) من الأشجار دائمة الخضرة التي تنمو في مناطق البحر الأبيض المتوسط،[٩] وتُستخدمُ عادةً مستخلصاتُ هذه الأوراق والتي تتوفر على شكل كبسولات، أو أقراص، ويمكن أيضاً استهلاكها على شكل شاي، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب استخدام هذه المُنتجات بالكميات المسموح بها، والتعليمات المُوضحة على المُنتج المُصنّع.
ويمكن استخدام هذه المستخلصات لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري؛ الذي يُعرّف على أنّه مرضٌ يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز، أو السكر في الدم إلى مُستويات مُرتفعة،[١٠] ويُقسم مرضُ السكري إلى نوعين؛ السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، ويُمكن أن يظهر النوع الأول في جميع الأعمار، إلّا أنّه غالباً ما يظهر في عمر الطفولة، أو المُراهقة، أمّا النوع الثاني، وهو الأكثر انتشاراً، فقد يظهر أيضاً في أيّ مرحلة عُمرية، ولكنه غالباً ما يشيع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاماً.