حين سألتُ صديقي الأديب المبدع مخلد بركات عن أحد الأشخاص غرق في تعداد شمائله الجميلة وفي آخر السطر قال: بس حُقنة..! ضحكنا طويلًا وأزهرت الدنيا في عيوننا و أمطرت السماء فجلًا و خفّت زحمة عمّان جراء ضحكنا وسمعتُ بأن الأسعار ستنخفض أيضًا حين وصلها صوت الكهكهات البدويّة..!
أمّا العلمي: ما معنى حُقنة أو ما هي الحُقنة ها هنا..؟ والحُقنة ليست التي تُعطى في العضل.. بل المعنى الأقرب لها هو ثقيل الدم اللزقة المزعج .. وأما السؤال الفضولي: فمن هو الشخص الذي سألت عنه وكان حُقنة..؟! ولا أحسب ذكيًّا أو غبيًّا ينتظر إجابة مني أو من مخلد بركات..!
نعود للحُقنة..! مقبول أن ترى أي أحد حقنة.. أخاك.. خالتك.. صديقك.. واحدًا ماشيًا في الشارع.. دكتورًا.. كنترول باصٍ.. موظفًا حكوميًّا.. وزيرًا.. نائبًا.. ممثلًا .. حلّاقًا.. ! وعادي جدًّا أن ترى العالم حقنة؛ وأن ترى بلدًا حقنةً لبلد أخرى.. فأمريكا حقنة لروسيا..والصين حقنة لأميركا.. عادي عادي.. فمن حقك أن ترى الحُقَن غي أي طريق وفي أي مكان وفي كل زمان..!
ولكن أن تضيق بك الدنيا وتبطّل طايق روحك؛ وتصبح أنت حُقنة نفسك.. لعمري لا يوجد حُقنة أحقن من هيك حُقنة..!
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*