في حفل مهيب أقيم في قاعة بلدية إربد الكبرى وبمشاركة النخب من الرموز الثقافية الأدبية وبرعاية القامة الأدبية الوزير السابق الأستاذ الدكتور صلاح جرار تم الكشف عن مكنز وطني ثقافي أدبي بامتياز يسجل لمدينة إربد بحروف من ذهب من صناعة الأديب محمد الطعاني وبشهادة عمالقة الأدب الأستاذ عاقل الخوالدة مدير ثقافة إربد، والأستاذ الدكتور محمد العناقرة ، والدكتورة شفاء المستريحي .
الحفل أقيم بتنظيم جمعية عالم المعرفة ممثلة بالأديب محمد الطعاني ، ومبادرة إربد تقرأ ممثلة بالأديب محمود علاونة الذي رحب في بداية كلمته براعي الحفل المشاركين وقال: إن الأديب الطعاني غني عن التعريف، ويعتبر كتابه لماذا إربد؟ موسوعة شاملة عن إربد وإضافة نوعية حقيقية للقارئ العربي والمكتبة العربية.راعي الحفل في كلمة له عبر فيها عن سعادته الغامرة لوجوده في إربد عروس الأردن بين مثقفيها في حفل ولادة كتاب، وأشاد جرار بجهود مبادرة إربد تقرأ وجمعية عالم المعرفة المستمرة في دعم الإبداع والمبدعين وإثراء الحركة الثقافية في إربد. الشاعر عاقل الخوالدة مدير مديرية ثقافة إربد قدم اضاءة انطباعية للكتاب قال فيها: أتشرف بالمشاركة بين يدي معالي الأديب الدكتور صلاح جرار وهذا الحضور المميز من أبناء إربد ومثقفيها الذين تلتمع في عيونهم فرحة اللقاء. وقال الخوالدة: الاحتفال بالكتاب هو بمثابة ولادة جديدة للكاتب، يعرف ذلك جيدا من عاش اللحظة، حيث يختزل الحبر والورق رسالة الكاتب إلى مجتمعه وإلى العالم ورؤيته العالية تجاه الحياة وقضاياها. والكتاب بمثابة شهادة يقدمها الباحث للأجيال القادمة، والتي ستطرح وتكرر ذات السؤال الجميل (لماذا إربد) لتجد الإجابة الأجمل بين دفتي هذا الكتاب.من جانبه قدم الأستاذ الدكتور محمد العناقرة إضاءة إبداعية قال فيها: لقد برع الطعاني في تناول المظاهر الحضارية والتاريخية والمعمارية في مدينة إربد ومحيطها الجغرافي، فقد تناول الكتاب جوانب متعددة ومختلفة من الأحداث التاريخية والآثار والعادات والتقاليد والسلوكيات ولهجة إربد وريفها واستعرض المؤلف أغلب المناطق التاريخية والحضارية في إربد وضواحيها ومناطقها".وفي إضاءة نقديّة قدمتها الدكتورة والناقدة شفاء المستريحي قالت فيها:أي حوار حظي به الطعاني مع إربد! هو حديث المحب الواعي، وزفير التعب، وشهقة الحالم ، وألفة الصديق، ودهشة المعجب، ووعي العالم، وحكمة المجرب، وثقة المواطن ابن إربد، حقيق له أن يفتخر بها" ، ويبدو الطعاني حينا عالما في المساحة والأراضي، وحينا على دراية بالفن والثقافة، وتارة يعيش قرويا، ومدنيا، ويمتهن كل مهنة يسوقها لنا، وزائرا لكل بقعة يسردها، ومعايشا لكل حدث وقيمة وعادة، عالم بالمقاييس والمعايير وأدوات المهن، وقصص العجائز، وخرافات وأقاصيص، ويعيش مع المناضلين وأهلهم ويفسح الطريق لنعبر القرى ويقرئنا الوثائق ، ويومض ببريق الأقوال من "يا سامعين الصوت" و "يا هلا بالضيف"، ويختم بما تُسرّه له عروس الشمال بعد رحلته الطويلة معها".وفي نهاية الحفل وقع الطعاني عددا من نسخ الكتاب للحضور وتم توزيع الدروع التذكارية على المشاركين، فيما تقلد جرار عباءة الشعر التي قدمها له منظمو الحفل.