ما ان يهل علينا رمضان حتى تبدأ العادات بالتغير والمسلكيات بالتبدل وحتى الاجواء تصبح مغايرة عن ذي قبل واما البيئة المحيطة فتصبح على غير ما كانت عليه فى ايام السنه ،،، وكأن المجتمع ينتقل من مناخ ارضي كنا نعيش عليه ونتعايش مع
اجواءة الى كوكب سماوي اصبح يعيش فينا ويسقط بظلاله
علينا ،،،فلا الاجواء هى ذات الاجواء ولا المناخ بات هو المناخ .
كوكب رمضان يدخل فينا بسلام ونحن طوعا واحتسابا ندخل اليه بامان فيقوم بتغيير نظام الضوابط والموازين للمسلكيات المعيشيه والاجتماعيه وحتى الحياتية .....وكان العلقه المكونه للعلاقات الانسانيه هى ليست ذاتها مع ضمور طباع الشر فى معادلة (البشر) واتساع منسوب البر فى ذات المعادله ، ،، وهذا مرده لتغيير الذى حصل على زوايا النظرة للعلاقات الانسانيه عندما تبدلت مقاييس "المكاسب والمنافع" الذى كنا نعمل عليه واخذنا تعمل من على ارضية اخرى تقوم "الفوائد والعوائد" فى ظل انحسار طاقة التاجيج واقتراب الطاقه السلام التى ياتى بها كوكب رمضان ،،،
فما ان تسقط ظلال رمضان حتى تتوقف شمس الايام التى كان ضياءها يبدا باوامر (اليوم) بقاعدة القضاء والقدر ويتغير معها مصدر انبعاث الطاقه من طاقه شمسيه ذات مدلول اشعاعي
كانت تصدر بضياء النار الى طاقه اخرى يتم ارسالها من زاويه اخرى منفرجه اساسها انعكاس نور القمر من مصدر الامواج المائيه ، وهو ما يبدل الاوامر من اوامر يوميه الى منازل شهريه .
ويوقف اوامر الايام التى كانت سائدة ويبعث بالطاقه الشهريه بمنازلها القدرية و التى بدورها تقوم بتنزيل ضياء الرحمه وتكوين منازل مغايرة عن تلك التى كانت تنبعث على مدار السنه وهو ما يجعل السكينه تلازم الطباع البشرية والتحركات الانسانيه ،،،،لان كوكب رمضان جاء من اجل اعادة تموضع النفس بالقوام والقيام .... وهى الرمزيه التى جاء من اجلها رمضان بعنوان الهلال ،،،
والذى نسال الله جلة قدرته ان يجعله هلال نور ورحمه ، تغفر
فية كل الذنوب وتعلا عبره المنازل ، ويعم من خلاله السلام على الامتين العربية والاسلامية ،، وان يعود هلاله علينا وقد عادت للقدس عروبتها ، وحقق الاردن الاغلى كل امانيه بالعزة والرفعه فى ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ،،،،،،الذى نرفع لمقامه السامي وولى عهده الامين اسمى ايات التهنئة والتبريك بحلول الشهر الفضيل ،،،،ولكم جمعيا نقول مبارك عليكم الشهر ...