نتحدث اليوم عن رمزية وطنية لها في قلوب الأردنيين، مكانة كبيرة، زرعت فيهم منذ تاريخ معركة الكرامة التي سطرا فيها جيشنا الأردني الباسل أروع الأمثلة بالتضحية والدفاع عن الوطن وترابه الطهور.
لقد امر قائدنا الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، إنشاء متحف الدبابات الملكي تخليدًا لدماء شهدائنا الأبطال الذي دافعوا عن وطنهم في معركة الكرامة وغيرها من تضحيات أردنية التي خاضتها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في معارك الحق والبطولة.
في الوقت الذي يحيي الأردنيون ذكرى معركتهم الخالدة التي، نسجت وكتبت عبر صفحات التاريخ بدماء زكية طاهرة، يستذكرون فيها القاده والجند البواسل الذي كانوا يتربعون على مدافع دباباتهم للدفاع وطن عشقه يجري بين العروق وحنايا الروح.
في هذا الوقت بالذات ، يطل على الأردنيين من متحف الدبابات الملكي الذي يتغنى كل أردني برمزيته، ثله قليلة يرون في انفسهم " مشاهير " يصعدون إلى دبابات في متحف الدبابات الملكي لتصوير برنامج" فكاهي " - لحدث في قمة الجّدية- يستعرض تاريخ الاردن الحافل بالعزة والبطولة في ميادين الكرامة ، سطره قادة دافعوا عن تراب الأردن.
لقد تناسى " هؤلاء " ان تاريخنا ليس فكاهيا ،ولا يدعو للفكاهة ابدا ، فدماء الشهداء ليست مثارا لفكاهة "احد ، مهما كانت المبررات والدوافع والمسميات.
الأمر محزن حقا عندما نرى من يرون انفسهم " مشاهير" على ظهر دبابة كان يقودها الفارس الهاشمي من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، دافع أجداده وآباؤه عن تاريخ هذا الوطن العزيز بدمائهم وارواحهم .
نأمل أن تتم محاسبة كل من قام بهذا الفعل الذي أساء للأردن والأردنيين وشهدائهم الذين سطروا ملا حم بطولية على ثرى الأردن العظيم، على مدى قرن من الزمان.
لن نسمح لاحد بان يدنس تاريخ الاردن العريق تاريخ الاجداد والآباء المعطر بالعز والكبرياء والشموخ ودماء الشهداء