شرع الرجال باكرا بحفر قبرا لسيدة توفيت صباحا، كلما حفروا قيلا في مجنة القرية تواجهه مشكلة تصخر الأرض، ينقلون للحفر في ركن آخر، زال وقت الظهيرة وقرُب العصر ونفس المشكلة دون ما حل.
قال أحدهم :ياجماعة الخير نخشى ان يهبط الليل ولم نستطع دفن المرأة ولاندري ماسبب مانواجه من تصخر التربة، دعونا نتشاور، أشار أحدهم :الأمر غريب، لم يمر علي ّ مذ وعيت هذا الحدث، قال آخر: دعونا نرسل أحدنا إلى القرية المجاورة والتي لاتبعد كثيرا، ففيها رجل من أهل الذكر لعله يحل لما مشكلتنا.
عاد المرسال على فرسه مسرعا، يقول لكم الشيخ اختاروا شاب نشط من بينكم وليلوح عصا بيده ويرميها بقدر ما تمكنه همته، مكان سقوط العصا احفروا قبرا لها.
حفروا مكان ماوصلت العصا حسب ما أشير به عليهم، واستطاعوا دفن المرأة مع مغيب الشمس بعد معلمتهم ليوم كامل.
تفكر الناس بالقصة، السبب والحل، وقرروا العودة للشيخ لسؤاله عنرسبب ماحدث ومشورته تلك. فأجابهم : هذه المرأة "ما ورثت نار القرا، ومامشت بالطعم سبع خطى، وماسكتت عيل بكى" ولأنها كانت على ذلك البخل والمُكن لم تفتح لها التربة بين أناس من أهل الخير ومن مطعمي الطعام محبة ورأفة وكرما... .. نسمع ونتفكر ونتعلم من حكاوي أجدادنا رحمهم الله ورحمنا جميعا.