الشوعاني يكتب … قصص وحكايات كثيرة … فبأي حال عدت يا عيد …!!!
العفو العام الشامل مطلب شعبي ... العفو العام هو الحل للخلاص من اكتظاظ مراكز الاصلاح والتأهيل .
بقلم : احمد صلاح الشوعاني
- عمان - قبل أن ابدأ الحديث استميح العذر من الجميع على الأسلوب الغريب الذي سأكتب به لأني سأكتب بالعامية والعربية وبجميع اللغات لعل الرسالة تصل لمن يهمه الأمر .
منذ عدة سنوات وأنا اكتب نفس العنوان واكتب في ما يجري خلال العام بملخص ما حدث بين عيد الفطر وعيد الاضحى خلال العام واكتب عن المستجدات التي لم تتغير والفضل يعود لمن يعملون على وقف المراكب السايرة شخصيات همهم الأول والأخير مصالحهم الشخصية لا الوطنية , يرفعون الشعارات ويعملون عكس شعاراتهم وكل من يفكر التحدث او فتح ملفاتهم القذرة ( يكون المصير تحويله للقضاء بتهمة (قضايا الذم والقدح والتحقير ، عدم تحري الدقة في نقل الخبر والوعي بالطريقة الصحيحة ) او نشر أخبار تسيء لرموز , وغيرها من التهم والقضايا المعروفة لدى العاملين في مهنة المتاعب .
اليوم ساكرر ما تحدثت به سابقا واقول بان الحديث يمكن ان يطول ، و أتمنى إن تصل الرسالة لصاحب القرار الأول والأخير في الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد ” والشرفاء في الوطن الذين يعملون بجد لتحقيق الرؤية الملكية وتحقيق طموحات أبناء الوطن .
جاء رمضان ورحل ونحن اليوم في اول ايام عيد الفطر بمعنى انه مضى عام جديد يا عيد بعد ان نشرت نفس العنوان ( بأي حال عدت يا عيدُ ) ولكننا لم نسمع عن أي حل للقضايا الوطنية التي خلفها الفاسدين والمفسدين في الوطن ,” فماذا سأقول لك يا عيد ” , ومن أين سأبدأ الحديث معك , هل أبدأ بحالنا وأحوالنا التي لم تتغير منذ رحيلك يا عيد , وهل أقول أنها زادت الأعباء ورفعت عدد العاطلين عن العمل ورفعت عدد الغارمون و الغارمات ، هل اقول ان اعداد نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل ارتفعت بعد تعديل قانون التنفيذ رقم 28 وخفض المبلغ 20 الف دينار ، هل اقول ان الوضع الاقتصادي رفع عدد الفقراء والمساكين وهل أقول أنها زادت المعاناة والحسرة في قلوب أبناء الوطن يا عيد .
من هنا سأبدأ يا عيد بحالنا وأحوالنا يا عيد :
انجازات الحكومة يا عيد :
هل تعلم يا عيد أن رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة قد أجرى العديد من التعديلات الوزارية ودمج العديد من الوزارات وقام بتعديل مسميات العديد من الهيئات منذ وصوله إلى الدوار الرابع ولكننا لم نسمع عن تعديل للوضع الاقتصادي يا عيد ... هل تعلم يا عيد بأن الحكومة تسير على نهج الحكومات السابقة في رفع المديونية وعدد الفقراء والمتعطلون والمتعثرون والغارمون والغارمات وعدد نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل بعد تعديل قانون التنفيذ رقم 28 وخفض المبلغ 20 الف دينار ... هل تعلم يا عيد أن الحكومة لم توفي بالعديد من وعودها وما جاء بردها على كتب التكليف السامي .
هل تعلم يا عيد بأن الحكومة وحلفاؤها شطبوا من قاموس الوطن الطبقة الوسطى وضموها إلى الطبقة الكادحة , هل تعلم يا عيد بأن نسبة الجريمة ارتفعت عن الأعوام السابقة ... هل تعلم يا عيد أن مشكلة الأردنيون في سجون الاحتلال لم تنتهي ولم نسمع إخبار عنهم من المسؤولين .
هل تعلم يا عيد أننا في الأردن نتحمل أعباء اللاجئين السورين وندفع لهم من جيوبنا وقوت أبنائنا , هل تعلم يا عيد أن أللاجئين و الوافدين احتلوا سوق العمل وتملكوا المحلات والشركات والمنازل والأراضي مكان الأردنيون ، ولا حياة لمن تنادي .
هل تعلم يا عيد أن الأسعار لا تزال ترتفع فقط على الأردنيين دون حسيب او رقيب , هل تعلم يا عيد أن السجون لا تزال مليئة بالأردنيون , وهل تعلم يا عيد أن عدد المطلوبين لا زال يرتفع ويفوق عدد ما في داخل السجون , هل تعلم يا عيد أن السبب ضياع أموالهم التي ذهبت في البورصات الوهمية والأعباء التي فرضتها جائحة كورنا والتراكمات السابقة لأخطاء الحكومات التي لن تنتهي .
هل تعلم يا عيد أن الحكومة من خلال صندوق المعونة الوطنية أوقفت صرف المبالغ المالية لدعم المتعطلين من عمال المياومة ودعم الخبز الذي كان المفروض ان يبقى على مدار العام يا عيد .
جرائم لم نسمع عنها :
هل تعلم يـا عيد أننا شهدنا في الأردن لأول مرة جرائم قتل لم نسمع عنها مسبقا وهي غريبة عن مجتمعنا الأردني ، قتل أباء لأبنائهم وبناتهم ولزوجاتهم وامور غريبة عن مجتمعنا ، تلك الإحداث تعاملت معها أجهزتنا الأمنية بكل حرفية وكانت متابعة من قبل جلالة الملك وسمو ولي العهد .
تدخل جلالة الملك يمنع التغول على الاردنيين :
هل تعلم يا عيد أن توجيهات جلالة الملك دوما كانت ولا تزال مراعاة وتحسين ظروف المواطنين ومنحهم فرصة وتقديم العون والمساعدة للجميع ، و الحكومة تعمل بجزء بسيط من توجيهات جلالة سيدنا وتتناسى الكثير من تلك التوجيهات والفضل يعود لتغيب الرقابة من قبل أعضاء مجلس النواب والأعيان على الحكومة .
هل تعلم يا عيد لولا متابعة جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته المباشرة للحكومة والمشرفون على متابعة الوضع بالأردن لكان الوضع أسوأ بكثير ، هل تعلم يا عيد إن جلالة الملك وسمو ولي العهد كانوا ولا يزالوا يتواجدون في الميدان وفي العديد من المحافظات والقرى والمؤسسات الوطنية والخاصة من اجل تقديم كل ما هو في مصلحة الوطن والمواطن ومن اجل تحسين الوضع الاقتصادي ، ويتواصلون مع الجميع سواء بالداخل والخارج لإخراج الوطن من الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها .
الديوان الملكي :
هل تعلم يـا عيد أن معالي رئيس الديوان الملكي " يوسف العيسوي " يقوم بإعمال تستحق أن نسلط عليها الضوء لأنه يقوم بتنفيذ توجيهات سيدي صاحب الجلالة بكل ثقة وأمانة يتجول بكافة المحافظات ويشارك في كافة المناسبات والفعاليات يقوم بمقابلة جميع ابناء الوطن الاردنيين بقصر رغدان على مدار الساعة ويقدم التهاني والتعازي لكافة أبناء الوطن ولا يترك أي مناسبة تتعلق بالوطن والمواطن إلا ويتابعها شخصيا نيابتا عن سيدنا ، افلا يستحق ان يخلد اسمه في دفتر رموز الوطن .
محاكمة الفاسدين يا عيد :
هل تعلم يا عيد أن عدد كبير من المسؤولين السابقين تم إحالتهم على التقاعد وتم تحويل عدد كبير منهم لمكافحة الفساد وهناك أشخاص تم تحويلهم للنائب العام ومنهم من تم توقيفه في مراكز الإصلاح والتأهيل وآخرون تم الحجز على أموالهم المنقولة والغير منقولة وتم منعهم من السفر وجاري التحقيق مع آخرين وفتح ملفاتهم .
حكاية ازدياد مراكز الاصلاح والتأهيل وإعداد الغارمون والغارمات يا عيد :
هل تعلم يا عيد أن عدد الغارمون والغارمات ارتفع لأرقام خيالية والفضل يعود للأوضاع الاقتصادية ، علما يا عيد أن المجلس القضائي قام بالإفراج عن عدد كبير من الغارمون والغارمات خلال جائحة كورونا الذين تقل مبالغهم عن ( المائة إلف دينار ) والحكومة مددت أمر الدفاع رقم 28 لأكثر من مرة ولكنها قامت بتقليص المبلغ ل، عشرون الف دينار ولكن الظروف الاقتصادية التي خلفتها ” جائحة كورونا ” والمتراكمة منذ السنوات الماضية زادت من عدد المتعثرين الذين لم يستطيعوا الالتزام بالعهود بفضل الوضع الاقتصادي الذي منعهم من الالتزام و السداد لعدم كفاية الأرصدة في البنوك ولم تغطى الشيكات والكمبيالات الخاصة بهم لينضموا للمتعثرين والغارمين ليصبحوا بطريقهم لفريق المطلوبين قضائيا .
يا عيد الشعب الاردني بحاجه للعفو العام :
نعم يا عيد العفو العام الشامل اصبح مطلب شعبي للجميع ، يا عيد لا يوجد بيت " ألا واصبح به مطلوب أو نزيل " يا عيد كم عدد الاباء الذين يقطنون داخل السجون المعيلون لاطفالهم وأسرهم ، كم عيد مضى وهم بعيدون عن اطفالهم وعائلاتهم ، كم رب اسرة غادر الوطن بسبب المطالبات المالية وبسبب الظروف الاقتصادية ...كم شخص تاب وندم بعد ان ارتكب خطأ افلا يستحقون الفرصة للعودة إلى الطريق الصحيح ( نعم يا عيد العفو العام هو الحل للخلاص وحل جميع المشاكل وحل مشكلة اكتظاظ مراكز الاصلاح والتأهيل ومنح الجميع فرصة جديدة يا عيد .
هل تعلم يا عيد أن الشعب الأردني ينتظر منذ سنوات صدور عفو عام شامل غير مقرون بإسقاط الحق الشخصي كما حصل في عفو(2018 ) الذي لم يشمل العديد من القضايا ومنع خروج الأردنيين من مراكز الإصلاح والتأهيل .
هل تعلم يا عيد أن تعديل قانون العقوبات و التنفيذ الذي صدر مؤخرا لم يستفيد منه الكثيرون وبقي الأردنيين داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وخاصة في القضايا المالية ما دام كل شيء مقرون بإسقاط الحق الشخصي .
يا عيد العفو العام الشامل يعمل على إعطاء المخطئين فرصة لتصويب مسارهم وسلوكهم ، وذلك حرصا على المواطنين الذين ارتكبوا أخطاء وباتوا يعانون ظروفاً صعبة .
يا عيد العفو العام سيعمل على التخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المواطن ويساعد في التخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن والمواطن وذلك حفاظا على كرامتهم وطيّ صفحة من صفحات الحياة الصعبة التي مرّوا بها .
يا عيد العفو العام سيعمل على تنمية روح الانتماء للوطن وتعزيز مفهوم الأمن الاجتماعي بحيث يشكل فاتحة خير لهؤلاء القابعين في مراكز الإصلاح والتأهيل ليعودوا إلى حياتهم وأعمالهم وبيوتهم وأطفالهم وذويهم مجددا ، يا عيد قانون العفو العام ينتظره مئات ألالاف من الأسر الأردنية .
يا عيد على الحكماء والعقلاء التدخل لحماية الوطن والمواطن قبل فوات الأوان وإقرار قانون عفو عام عادل يشمل جميع القضايا و المطلوبين في الداخل والخارج والموقوفين والمحكومين والقضايا المنظورة أمام القضاء دون أي شروط يا عيد .
أجهزتنا الأمنية تكشف المخططات الإرهابية يا عيد :
هل تعلم يا عيد أن أجهزتنا الأمنية التي نفتخر ونعتز بها قامت خلال الأيام والأشهر الماضية عن كشف وضبط العديد من القضايا التي كانت تسجل ضد مجهول وتم تحويل العديد من أصحاب الإسباقيات و المجرمون للقضاء ، وهل تعلم يا عيد إن إدارة مكافحة المخدرات بتوجيهات الباشا وبجهود النشامى يعملون ليلا ونهارا لتنظيف البلاد من عصابات و تجار المخدرات والخارجين عن القانون ، وهل تعلم يا عيد أن الناطق باسم مديرية الأمن العام يقوم بنشر البيانات أولا بأول عبر وسائل الإعلام لوضع الرأي العام بكافة الإجراءات التي تقوم بها أجهزتنا الأمنية .
هل تعلم يا عيد أن عدد النزلاء تجاوز الخط الأحمر و أن عدد النزلاء في مراكز الإصلاح و التأهيل يفوق عدد الغرف والأسرة ويمكن إن نقول بأنه وجب إعلان حالة الطوارئ لان العدد بازدياد بسبب الأوضاع الاقتصادية التي ترتفع يومياً و عدد المطلوبين للمحاكم يدق ناقوس الخطر.
المعارضة المأجورة يا عيد :
هل تعلم يا عيد إن الخفافيش و الطفيليات التي تسمي نفسها معارضة التي هي بالأساس مأجورة وتعمل من اجل حفنة من الدولارات وتعيش خارج الأردن تحاول إثارة الفتنة من خلف الشاشات وتقوم بعرض فيديوهات وإخبار مفبركة مغلوطة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ” ممولة من قبل أسيادهم ” باتت مكشوفة للجميع وأصبحت مهمشة من قبل أبناء الوطن الشرفاء الذين كشفوا كذبهم ونفاقهم ومخططاتهم المأجورة والمدفوعة الأجر من قبل أسيادهم الذين استأجروهم مقابل حفنة من الدولارات المسمومة .
احوال العالم يا عيد :
هل تعلم يـا عيد أن دولة فلسطين المحتلة لا تزال تزف الشهداء وان مخيمات الدولة المحتلة تعمل على مقاومة الكيان الصهيوني واقتحاماته للمخيم ، وهل تعلم يا عيد أن المقاومة تفاوض من اجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى والأجواء محتدة في قطاع غزة وهي على وشك الانفجار من جديد وستكون بإذن الله نهاية لغطرسة الكيان الصهيوني النازي .
هل تعلم يـا عيد ان السعودية وايران اعادوا العلاقات وقطر والبحرين تصالحوا ، وهل تعلم يا عيد أن السودان تشهد نزاع مسلح بين جيوشها الداخلية ، وهل تعلم يا عيد ان العرب يجتمعون كثيرا في جامعة الدول العربية ولم نسمع ان هناك قرار صارم بحق تغول الكيان الصهيوني .
وهل تعلم يـا عيد أن سوريا العروبة لا تزال تقاوم الإرهابيون وعصابات داعش الذين ينتشرون في العديد من المدن السورية ويحاولون التسلل وتهريب الأسلحة و المخدرات للدول العربية المجاورة للجمهورية العربية السورية لزرع الفتن فيها .
هل تعلم يـا عيد أن روسيا تحارب في أوكرانيا منذ اكثر من عام , أوكرانيا التي يدعمها التحالف الدولي ويقوم بدعمها بالأسلحة من اجل تدمير الدب الروسي مما تسبب في رفع أسعار الأغذية والمحروقات في كافة أنحاء العالم .
قبل الختام يا عيد :
اعذرني يا عيد فقد أطلت عليك الحديث كثيراً ولكن هذا جزء بسيط من الحكايات والروايات التي عشناها بحلاوتها ومرها خلال الأشهر و السنوات الماضية .
في الختام أقـول يـا عيد :
يا عيد هذا لسان حال كل الأردنيون الذين يقولون للجميع أننا نعيش ونموت من اجل حماية الوطن , يا عيد سأكرر رسالتي التي انشرها دوما وهي موجهة للمتربصون بالوطن في الداخل والخارج الأردن والقيادة الهاشمية ومؤسساتنا الأمنية خط احمر لن نسمح لأحد بتجاوزه , يا عيد مهما اختلفنا مع أصحاب القرار تبقى خلافاتنا وجهات نظر داخلية لن نسمح لأحد بالتدخل بها .
يا عيد وطن لا نحميه لا نستحق إن نعيش فيه الأردن وطننا وعلينا جميعا العمل على حمايته من الفاسدين والمفسدين ، فبأي حال عدت يا عيدُ .