برز على الساحة السودانية حجر الاضطرابات الاساسي التي حدثت مؤخرآ في السودان.
من هو حميدتي ؟
هو الفريق اول محمد حمدان دقلو ويلقب "حميدتي" من مواليد عام 1975 من قبيلة الرزيقات السودانية ، ظهر خلال الثورة السودانية التي اندلعت عام 2018 وادت إلى سقوط الرئيس البشير عام2019 والذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود.
شغل منصب نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي للرئيس عبدالفتاح البرهان بعد سقوط الرئيس السابق البشير عام 2019.
بدأ حياته بتجارة الإبل والقماش وحماية القوافل بين ليبيا ومالي وتشاد عرف منذ طفولته بقيادة مجموعة من الشباب لحماية القوافل من قطاع الطرق.
كان كثير التنقل بين مصر وتشاد والدول المجاورة لتجارة الإبل، مما مكنه من تجميع ثروة هائلة مكنته من تأسيس ميليشيا مسلحة مما جعل الحكومة في الخرطوم تتحالف معه لمواجهة التمرد في دارفور، وخلال الاضطرابات في دارفور عام 2003 استقطبت ميليشيا حميدتي عناصر من الجنجويد وبدأ يلفت صناع القرار في الخرطوم وما لبث إلى أن استقطب أبناء القبائل المختلفه حتى شكل وحدات استخبارات الحدود وعين حميدتي رئيسآ عليها.
في عام 2007 تم إصدار مرسوم رئاسي من الرئيس السابق البشير لترفيع حميدتي إلى رتبة عميد وضمت قواته إلى قوات الاستخبارات السودانية.
في عام 2013 أعاد الرئيس السابق البشير هيكلة تلك القوات وسماها قوات الدعم السريع وجعلها كيانآ مستقبلآ شبه عسكري بقيادة حميدتي وتم منحه صلاحيات كبيرة وامتيازات كثيرة.
جعل البشير قوات حميدتي تقاتل نيابة عن الجيش السوداني في نزاعات دارفور مما زادت ثروة حميدتي وزادة حجم قواته بسبب سيطرته على مناجم تعدين الذهب في دارفور.
في أحداث عام 2013 اتهم السودانيين قوات الدعم السريع بقمع الاضطرابات في الخرطوم وقتل مايزيد عن 250 سودانيآ خلال تلك التظاهرات لكنه نفى ذلك واتهم جهاز الأمن السوداني بذلك.
في أحداث إسقاط الرئيس البشير استدعى الاخير هذه القوات لتهدئة الأوضاع في البلاد ولكن حميدتي رفض المشاركة في قمع التظاهرات.
ساهم حميدتي في إسقاط البشير عام 2019 وحسب وكالة CNN الأمريكية كان حميدتي أقوى واغنى رجل في السودان في تلك الفترة وهو من أبلغ الرئيس السابق شخصيآ "إن وقت التنحي قد حان"
كان الرئيس الإنتقالي عبدالفتاح برهان وحميدتي رفقاء وكان حميدتي يتمتع بقوة كبيرة لاسيما بعد تحالفه مع الروس في مواقع تعدين الذهب في دارفور.
الخلاف مع برهان لإعلان حكومة مدنية حسب الإطار المتفق عليه أدى ذلك إلى تأجيج الأوضاع في البلاد ومحاولة الانقلاب على الرئيس برهان بداية الشهر الجاري 2023 ادخل البلاد في منحنى خطير ومستقبل مظلم يجر البلاد إلى نزاعات وحروب داخلية لاتقوى البلاد عليها