شخصية عشائرية مرموقة من الطراز الرفيع ذاع أسمها وصيتها بين العشائر والقبائل الاردنية داخل الاردن وخارجها فكان فارساً عربياً أتقن فلسفة العطاء ومكارم الاخلاق بكل ما تحويه الكلمه من معنى .
الشيخ والقاضي العشائري فيصل بن حمد الجازي
هو الفارس المهيوب والشيخ المرغوب والوجيه الفاضل
فمن بطون الصحراء خرجت علينا هذه القامة والهامة الكبيرة التي عشقها الجميع بكل تفاصيلها .
كيف لا وهو ابن الزعيم الوطني حمد بن جازي رحمه الله
فقد كان الشيخ فيصل وما زال مدرسة كبيرة في الحب والعطاء من الصعب جداً تكرارها والاتيان بمثلها
فمنذ الصغر تميزت شخصيته النادرة بالفطنة والحكمة والفصاحة والبلاغة وحسن الخلق وطيب المعشر وسعة الصدر وقوله لكلمة الحق والتي كان لا يخشاها مهما كلفه الامر فكان منصفاً ومدافعاً يقف كالجبل الشامخ بجانب جميع من يقصده في طلبٍ او خدمه فلم يتوانا ليومٍ من الايام عن تلبية حاجات ابناء قبيلته التي عشقها وتعلم منها ومن رجالاتها الشرفاء والاحرار الشجاعه والشهامه والفروسيه والمهاره فكان بيته مضيافً مفتوحاً للجميع .
فسبحان من رزق الرجال هيبتها ....
فقد ابدع بالحياة السياسيةوجعل من أسمه علماً كبيراً من أعلام الدولة الاردنية كما أبدع بالحياة العشائرية
فقد شغل المقعد النيابي ممثلاً لابناء بدو الجنوب ست مرات فمن عام 1961وحتى عام 1993 حافظ الشيخ فيصل الجازي على مقعده ومكانته في الدولة الاردنية وفي قلوب محبيه على امتداد الدولة الاردنية من شمالها حتى جنوبها.
فالشيخ الجليل فيصل الجازي أكبر من جميع الكلمات والتي قد لا يفلح نبضها في رسم صورته النادرة والجميلة ووصف مناقبه ومهارته والتي أجتمع الجميع على نقائها ونصاعة جوهرها ومضمونها فأمثاله من رجالات العشائر الاردنية قد تركوا فراغاً كبيراً جداً من الصعب أن يملأه أحد .
ففي عام ١٩٩٩ انتقل الشيخ فيصل الجازي من ذمة الدنيا الفانيه الى ذمة الله الباقية بعد حياة وطنية نبيلة مشرفة كلنا فخراً واعتزازاً بأمثالها من رجالات الوطن والعشائر الاردنية فقد فقدت قبيلة الحويطات خاصة والقبائل والعشائر الاردنية عامة والدولة الاردنية زعيماً عربياً اردنياً كريماً يشار له بالبناء فعلى مثله فل تبكي البواكي وعلى مثله فل تنوح النساء رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الله فسيح جنانه .