نستهل شرف الحديث عن الشهداء الأبرار ونستذكر ما قاله جلالة القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الباسلة الملك عبدالله الثاني "ومهما تبدلت الظروف والأحوال ستبقى معارك الجيش وتضحياته العربي الشهداء وأسماء وبطولاتهم أوسمة فخر وإعتزاز يعلقها كل مواطن أردني على صدره، لأنها تاريخنا وهويتنا، لا يمكن ان ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها، أو الإنتقاص منها من أي جهة كانت" .
إنه الجيش الأردني الشريف الشجاع يحمل دمه على كفه اناء الليل وأطراف النهار يمضي مدججا بكتائب الأبطال الى طريق النصر أو الشهادة بوازع من ضميره الى طريق النصر أو الشهادة بوازع من ضميره الوطني وواجبه الإيماني وقد أبى الرجال فيه إلا أن يخوضوا المعارك تلو المعارك في سبيل حماية الوطن وحياضه وحدوده وأرضه الطاهرة فهو الجيش الذي نلجأ إليه ونلوذ به ورجاله يلتحفون النار في الخطوط الأمامية فها هو الشهيد البطل العريف رضوان مفلح المومني بدمه الأرجوان يُخط صفحة مكتوبة في دفاتر القوات المسلحة الاردنية "كبرى مؤسسات الوطن" عنوانها الأمن والإستقرار السيادة والفداء حيث أقسم بتراب الأردن بأن يبقى هذا الحمى الهاشمي امانة وطنية يحرسها الجيش العربي إلى آخر الدم والزمان .
الشهيد العريف رضوان مفلح المومني ولد عام ١٩٣٦ في قضاء عجلون درس في مدرسة البلدة (عبين) وانهى الصف الرابع التحق بالقوات المسلحة الاردنية كجندي مشاه بتاريخ ١٩٥٦/٧/١١ ، تفيد التقارير بانه من ضباط الصف اللامعين وسيرته حميده ، واستشهد بتاريخ عام ١٩٦٨ اثر قصف العدو لقرية وقاص
رحم الله الشهيد البطل رضوان مفلح المومني وشهداء الأردن، فله ولمن سبقه ومن تلاهم من الشهداء يليق الكبرياء على ما منحوا أرواحهم من أجله ولأرواحهم البهية سلام ولقواتنا المسلحة الباسلة وعد ورايات عالية الطيب والنبل والبهي من زهر الكلام وسحائب الخير في الغمام...