أعلن البيت الأبيض يوم امس ، أن تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية تفيد بأن خسائر القوات الروسية في المعارك في أوكرانيا منذ ديسمبر الماضي بلغت 20 ألف قتيل و80 ألف جريح، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وتفصيلاً، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: "أحصت روسيا سقوط أكثر من 100 ألف بين قتيل وجريح، بمن فيهم 20 ألفًا قتلوا في المعارك".
وأوضح كيربي أن نصف هؤلاء القتلى ينتمون إلى مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، وغالبيتهم سجناء سابقون "ألقي بهم في القتال في باخموت (شرق أوكرانيا) من دون تدريب أو قيادة عسكرية كافية"، مشيرًا إلى أن "الاستنتاج هو أن هجوم روسيا ارتدّ عليها".
ورفض كيربي الإدلاء بأي تصريح بشأن الخسائر التي تكبّدتها أوكرانيا التي يدعمها في تصدّيها للقوات الروسية تحالف غربي تقوده الولايات المتحدة، وقال : "يعود إليهم أن يتحدثوا عن هذا الأمر (الخسائر البشرية) أو لا. لن أفصح عن أي شيء من شأنه أن يجعل الأمر صعبًا عليهم. هم الضحايا، وروسيا هي المعتدي".
وفي الأسابيع الأخيرة تركزت معظم المعارك في أوكرانيا في منطقة دونباس (شرق)، ولاسيما في باخموت، المدينة الصناعية شبه المدمرة تمامًا والتي تؤكد القوات الروسية أنها باتت تسيطر على 80 في المائة منها.
وتقاتل عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية وقوات أخرى القوات الأوكرانية من منزل إلى منزل في محاولة للسيطرة على ما بات يعرف باسم "طريق الحياة"، وهو آخر طريق متبقٍ غربًا ما زال تحت سيطرة الأوكران، ما يمنحه أهمية استراتيجية بالنسبة للإمدادات وتحرك القوات.
وتحدث كلا الجانبين عن مكاسب حققها في الأيام الأخيرة، حيث قال كولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إن روسيا واصلت بذل "أقصى جهد" للسيطرة على المدينة لكنها فشلت حتى الآن "في بعض أجزاء المدينة، تعرض العدو لهجوم مضاد من قِبل وحداتنا وترك بعض المواقع".