صدر عن مجلس التعليم العالي بجلسته السادسة المنعقدة بتاريخ 4/5/2023م قرار الموافقة على استحداث برنامج ماجستير تربية الطفولة المبكرة في الجامعة الهاشمية بدءاً من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤م، وبذلك يكن البرنامج أول برنامج دراسات عليا في مجال تربية الطفولة المبكرة على مستوى الجامعات الرسمية الأردنية.
ويكتسب البرنامج أهميته من حاجة المجتمع ومؤسساته التربوية وسوق العمل إليه في ظل اهتمام الدولة ببرامج الطفولة المبكرة، والذي يأتي استجابة للاهتمام الملكي بالطفولة وتحقيقاً للتطلعات الساعية لضمان تقديم تعليم نوعي لطفولة متميزة وآمنة.
وفي هذا المجال، ذكر الأستاذ الدكتور عميد كلية الملكة رانيا للطفولة نجاتي بني يونس بأن هذا البرنامج جاء وفق خطة عمل ممنهجة ومدروسة ليكن واقعاً يحقق غايات كثيرة من أهمها رفد سوق العمل ومؤسسات التعليم الاكاديمية بالمتخصصين في مجال تربية الطفولة على مستوى الدراسات العليا وهذا مالا تحققه رسمياً أي جامعة حكومية أخرى، إضافة لتأهيل المتخصصين والمعلمين واكسابهم النظريات والطرائق والاستراتيجيات الحديثة في تربية الطفولة المبكرة، وبذلك تعتبر الجامعة الهاشمية أول جامعة رسمية تطرح هذا البرنامج، وبذلك حققت كلية الملكة رانيا للطفولة أحد أهم مساعيها على مستوى برامج الدراسات العليا.
وبدوره شكر عميد الكلية كل من ساهم في هذا الإنجاز الذي يسجل للجامعة الهاشمية حاضرة التميز والإبداع، كما يسجل لمجلس التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، وأعرب بني يونس عن تقديره لكل منجز للكلية والجامعة، فالمؤسسات بكوادرها وتطلعاتهم، وكلية الملكة رانيا ماضية لتحقيق ما تصبو إليه أسرتها بعزيمة لا تلين، وجهد لا يستكين، مستثمرة كل دعم يقدم أو أي جهد يُبذل لتحويل التحديات إلى فرص.
من جانبه ذكر الدكتور هشام المكانين العجارمة نائب عميد كلية الملكة رانيا ورئيس قسم تربية الطفولة بأن هذا البرنامج المستحدث يأتي تتويجاً لجهود الزملاء في الكلية وقسم تربية الطفل الذين أخذوا على عاتقهم المضي قدماً في مجال استحداث البرنامج؛ فكلية الملكة رانيا للطفولة هي الكلية الأولى عربياً والوحيدة محلياً في مجال الطفولة، يقدم برامجها نخبة من الأكاديميين المتميزين من مختلف الأطر الفلسفية والخلفيات المعرفية المرموقة، حيث تطرح الكلية برنامج البكالوريوس في التربية الخاصة وبرنامج البكالوريوس في تربية الطفل، وبرنامج ماجستير التربية الخاصة للطفولة، والآن تحتفي بإستحداث برنامج ماجستير تربية الطفولة المبكرة، فيما كانت تطرح فيما سبق برنامج بكالوريوس رعاية الطفولة المبكرة وبرنامج دبلوم سياسات الطفولة.
كما أوضح الدكتور المكانين العجارمة بدوره بأنه سيتم إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وحسب الأصول لاعتماد البرنامج والبدء به، ودعا الطلبة الخريجين ومن له الرغبة لأهمية الإلتحاق بالبرنامج نظراً لما يوفره من ميزات ويحققه من غايات، حيث يُمثل البرنامج إضافة نوعية لبرامج الجامعة الهاشمية لا سيما على مستوى برامج الدراسات العليا، مشيراً إلى أن مسيرة التحديث والتطوير للبرامج والخطط الدراسية ماضية للأمام بما يتوافق والمستجدات ومتطلبات التحديث، حيث تستلهم كلية الملكة رانيا للطفولة خططها من رؤى صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله والتي هي امتداد وانعكاس لرؤى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه، كما ثمّن الدكتور العجارمة بدوره جهود وزارة التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها وجهود إدارة الجامعة الموقرة ودور عمادة التطوير الأكاديمي والتواصل الدولي في الجامعة الهاشمية التي تظافرت معاً وبشكل متناغم ومتواتر لتحقيق منجز أكاديمي وطني يُثري برامج الجامعة ويحقق متطلبات سوق العمل، ولعل من حُسن الطالع أن يأتي هذا المنجز بالتزامن مع تخريج الفوج الخامس والعشرين من طلبة الجامعة.
وبدورها ذكرت الدكتور إيناس العليمات مساعد العميد لشؤون الطلبة والجودة بأنه من المتوقع أن يلتحق بهذا البرنامج أعداداً من الطلبة لاسيما من الراغبين منهم بإكمال الدراسات العليا في مجال تربية الطفولة، وقد يبدأ البرنامج بكامل طاقته الاستيعابية، كما أنه فرصة لطلبة الكلية وطلبة البرامج التربوية في الجامعات الاردنية لتحقيق تكامل التخصص في مجال الطفولة، وهذا بدوره يسهم بشكل كبير في نوعية الخريجين وقدراتهم وفرص عملهم المستقبلية، حيث تُعد كلية الملكة رانيا للطفولة حاضنة الطفولة في المملكة الأردنية، وأضافت الدكتورة العليمات بأن تحقيق هذا الانجاز في الهاشمية اليوم رسالة مفادها بأن الجامعة ماضية في مسيرتها برغم ما تضمنته الأيام الماضية من أحداث مرفوضة لا يُقبل بها ولن يُسمح بتكرارها؛ فالجامعة الهاشمية رسالة وريادة ولا يليق بها غير التميز والسمو كما العهد بها دوما.
كما أعربت أسرة الكلية عن اعتزازها بهذا الإنجاز مثمنة دور إدارة الجامعة ممثلة بجهود عطوفة الأستاذ الدكتور فواز عبدالحق الزبون رئيس الجامعة ونوابه الكرام الذين لطالما سعوا لتذليل العقبات والتحديات ودعم كليات الجامعة وبرامجها الأكاديمية والجهود المبذولة للارتقاء بتلك البرامج تحقيقاً لجودة التعليم الجامعي المطلوب وتميزه المنشود، مباركة للوطن ولصاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله راعية الطفولة، ولإدارة الجامعة وأسرتها جمعاء هذا الإنجاز.
من جانبهم أعرب طلبة الكلية ومن هم على أبواب التخرج منهم عن اعتزازهم بمسيرة الكلية وسعيها المستمر للتطوير والتحديث في برامجها وخططها بما يتماشى وسوق العمل، مبدين فرحهم وابتهاجهم لاستحداث برنامج ماجستير تربية الطفولة المبكرة، فمثل هذا البرنامج يدفعهم لإكمال دراساتهم العليا في مسار متكامل ويميز شهاداتهم ويفتح لهم آفاق عمل مستقبلية رحبة، ويُذكر بأن خبر استحداث البرنامج شهد تفاعلاً طلابياً نشطاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.