خيم الحزن على الوسط الفني فور إعلان خبر وفاة الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، أمس، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد معاناة مع المرض. وشارك محبو المطرب الراحل ونجوم غناء في الخليج والعالم العربي في رثائه، مستذكرين أعماله الفنية التي شكلت علامات بارزة في الوجدان على مدى سنوات، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة.
ونعت وزارة الإعلام الكويتية، الفنان عبدالكريم عبدالقادر الذي رحل بعد رحلة عطاء استمرت لأكثر من 60 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً خالداً في تاريخ الأغنية الكويتية، ومحبة لا تنضب في قلوب محبيه. وفق البيان الرسمي الذي أصدرته.
وولد الراحل عام 1941 وعمل موظفاً في وزارة الداخلية قبل أن ينتقل إلى وزارة الإعلام حيث اشتغل بقسم الموسيقى حتى تقاعده. وقدم على مدى ستة عقود مئات الأغاني منها: «جمر الوداع» و«شخبارك» و«آن الأوان» و«الحنين» و«وين مرساك» و«أحوال العاشقين»، واشتهر بلقب «الصوت الجريح» الذي كان عنوان أحد أهم ألبوماته الغنائية.
من جهته، أعرب الفنان راشد الماجد عن حزنه الشديد على رحيل عبدالكريم عبدالقادر، مغرداً: «وداعيّة يا آخر ليلة تجمعننا.. رحم الله الوالد والأستاذ والقلب الكبير الفنان عبدالكريم عبدالقادر، كنت بمثابة الأب الروحي والمعلّم والمُلهِم، رحلت يابوخالد ولكن ستبقى ذكراك محفورة في قلبي. خالص العزاء والمواساة لأخواني وأهلي في الكويت والخليج والعالم العربي».
وكتب الفنان حسين الجسمي عبر حسابه على «تويتر»: «الله يرحمك بوخالد ويغفر لك ويصبر أهلك وذويك». ونعت الفنانة أحلام الفقيد، وقالت: «رحل صوت الزمن الجميل الذي نحبه، رحمك الله يا بوخالد».
أما الفنان عبدالله الرويشد فقال: «رحمك الله يا أخي الكبير رحمك الله يا غالي على قلوبنا يا صوتنا يا معلمنا وعلم من أعلام بلادنا.. عبدالكريم عبد القادر».
وأعربت الفنانة نوال الكويتية عن حزنها في تغريدة قالت فيها: «رحم الله صوت وطن النهار وصوت قلوبنا عبدالكريم عبدالقادر، فقدت الكويت شخصاً كبيراً اليوم ومعلماً من معالمها... عمرنا ما راح ننسى هالصوت اللي ملك قلوبنا وكبرنا عليه».
وشارك في العزاء الفنان فايز المالكي داعياً للراحل بالرحمة والمغفرة ولمحبيه وأهله بالصبر. ونشر الإعلامي أحمد اليماحي تغريدة عبر فيها عما كان يتصف به الفنان الكبير من تواضع ومحبة للجميع، وما له من مكانة رفيعة، قائلاً: «قبل سنوات هاتفناه عبر ابنه، وجدنا الفرح في صوته والتقدير لجمهوره وعظم خلقه، كل ذلك دون سابق معرفة بنا.. عبدالكريم عبدالقادر لم يكن فناناً فقط، كان مرآتنا أمام أرواحنا، الصوت الجريح كما عرفه الناس كان أنيس الوحشة ورفيق الرحلة.. رحمك الله يا بوخالد».
أما الكاتب الكويتي سعود السنعوسي فقال: «قلبي خَفَق يا بوخالد.. وداعيَّة يا صوت الكويت.. وألف رحمة ونور».
من ناحيتهاـ قالت المتحدثة باسم وزارة الإعلام الكويتية أنوار مراد إن «الراحل الكبير من بين أكثر الفنانين الذين كانت لهم بصمة على الساحة الفنية الكويتية، نال من خلالها شهرة جابت أرجاء الوطن العربي الكبير بفنه الراقي وبصوته الأصيل، إذ قدم العديد من الأعمال الغنائية التي تمثل تراثاً غنائياً تفخر به دولة الكويت».