كتب العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب في إحدى اصدارات صحيفة الرأي الغراء منذ الأزل مقالة تحدث بها عن المرحوم اللواء الركن كامل الزهير الذي وافته المنية في يوم الاثنين الموافق 2004/4/26 و تاليًا النص كاملًا :
ودع الاردن قبل فترة وجيزة رجلاً عزيزاً من رجالاته ذلك هو اللواء الركن المتقاعد كامل محمد الزهير ويتضح من لقبه الذي سبقه اسمه انه من رجالات الجيش العربي ومن ذلك الرعيل الذي شهد نماء الوطن في كافة مجالات الحياة، ومن هنا فقد عرفه جيدا اخوانه من العسكريين الاردنيين والمحاربين القدماء عرفوه كرفيق سلاح وعرفوه صاحب مبدأ سام وخالد ذلك هو الولاء والوفاء للوطن الاغلى والاحب شأنه في ذلك شأن الذين سبقوه على الدرب كما هو شأن كل اردني يعيش فوق هذا الحمى الطيب ويثلج الصدر ما نراه من تسابق وتنافس حميد في حب الوطن والانتماء اليه، وهذا لعمري دليل صحة ومقياس نجاح ذلك لأن الافراد والجماعات تتجه نحو هدف مشترك يجمعها. وعند وجود هذا الهدف نراها تلتف حول القائد الذي هو جوهر هذا المجتمع املا بايصالها نحو الهدف وهكذا تتبنى الشعوب العظيمة اهدافا رائعة وتجعلها نبراسا تأمل الوصول اليه بتوزيع الادوار على ووطننا وتراثنا .. وقد خدم لفترة طويلة في الضفة الغربية وقد قابلته لاول مرة في دير شرف ويومها كان على عجل ان اراد زيارة احد المواقع في دير الغصون كما خطط لزيارة مسحة ومن هناك الى زيتا وشويكة كما ان عليه في اليوم التالي زيارة عانين وام الريحان وهذه مواقع دافع عنها رجال الجيش العربي ومن ضمنهم كامل على أن نتيجة الحرب النهائية قد منعتنا من ذكر البطولات الغردية الا ان الارض ستشهد دائما بتضحيات أولئك النفر المؤمن من الجند والذي حرص المرحوم على ان يوثق علاقته انطلاقا من الفكر القيادي المتميز الذي كسبه وغيره من ابناء جيله من القيادة الهاشمية التي وفرت سبل النجاح والتقدم ونهل كما نهل ابناء الجيل كافة من ذلك
. الينبوع المتدفق في فن القيادة الادارية ينبوع الحسين الباني والمعلم طيب الله ثراه.. وكأن شاعرنا اراده وعناه بقوله. ومن تكن العليا همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب ويبدع المرحوم مرة اخرى يوم قاد اللواء الهاشمي ويقدم من نفسه نموذجا للنشاط والاستعداد والتدريب فيعقد الدورة تلو الاخرى ويواصل العمل بجد ونشاط في الليل والنهار ايمانا منه بأن تدريب العاملين وتطويرهم هي الطريق الاقصر للوصول الى تحقيق الاهداف وبقيت أقواله وافعاله نموذجا يحتذى حتى اليوم لدى الكثيرين من اصدقائه ومحبيه ولن انسى ابدا يوم قال ثلاثة لا يجوز نسيانها وهم اساسيات الحياة وهي الاخلاق اولا ثم الاخلاق ثانيا ثم نركز على الأولى والثانية ثالثاً رحمك الله يا كامل فاهداً وقر عينا فقد تركت من يواصل مشوارك.. وقد سمعنا جميعاً ما قلته همساً وانت تغادر فيا موت زد ان الحياة سليمة.