احتفل ،مساء امس الأربعاء، بصدور ديوان جمر الروح للشاعر محمد سلام جميعان، في المركز الثقافي الملكي في عمان.
وتحدث خلال الحفل بحضور مدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة، الدكتور سالم الدهام، كل من الشاعر الدكتور راشد عيسى، والناقد الدكتور حسن المجالي.
وفي ورقته المعنونة بـ"الزمن النفسي في جمر الورد"، لفت عيسى الى جمال الفنون الأدبية التي استخدمها الشاعر، حيث جمع بين متناقضين الجمر والورد، ليخدم كل منهما الآخر، فأكسب الورد مفعول الجمر ومنح الجمر نعومة الورد، ما يحمل دلالة عميقة أقلها أن هذا العنوان يجسّد فكرة تعايش الشيء بنقيضه.
وأضاف عيسى "في هذا الديوان بكاء نفسي جليل يشبه بكاء السنبلة أمام المنجل، تريد السنبلة أن تظل خضراء زاهية ويريد المنجل أن يحصدها استجابة لأوامر الإنسان حين يستجيب أيضا لدافع الجوع، فيحدث هذا الصراع بين النافع والجميل".
في حين حملت ورقة المجالي عنوان: "مقاربة لفضاءات الشعرية - شعرية العنوان وفضاء التضاد ونوافذ الرمز"، قال فيها إن دلالة الجمر تشير إلى النار والاشتعال والاحتراق، إذ أن الجمر ابن النار والنار بنت الحطب والحطب من الشجر والعلاقة بين النار والشجر الذي ينتمي إليه الورد، علاقة تضاد واضحة.
وأضاف المجالي "يخلق التركيب مسافة توتر تتيح المجال واسعاً للتأويل، حين لا يسعف ظاهر اللفظ في اصطياد المعنى الكامن والغائر في البنية العميقة للتركيب، وان إضافة لحظة الجمر للورد توحي بأن مصدر الجمر هو الورد فالجمر جمرة وهو نتيجة لداخل مشتعل العواطف".
وألقى جميعان في نهاية حفل الإشهار الذي أداره الباحث الدكتور عطا لله الحجايا، مجموعة من قصائد الديوان، منها (أمي، وميلاد روح، وذئب جريح).
بترا