حتى نكون منصفين في طرحنا ونقدنا لاي جهة كانت.. وجب علينا السماع اليها.. وفهم طبيعة عملها.. وطرق قياسها.. والمعادلات التي تتبعها في استخلاص النتائج والمؤشرات.. وحتى النسب التي تصدر عنها وجب معرفة اساسها من العينات على ارض الواقع..
ولامانة الطرح اقول بانني احاول في كثير من المرات التواصل مع مسؤولين لمعرفة المرتكزات التي ترتكز عليها مؤسساتنا في اصدار البيانات والتقارير.. ولكن للاسف لا احصل على شيء.. او بالأحرى قد يكون قِصَر ادراك وفهم واستيعاب من طرفي.. فلا استطيع الوصول لفهم ما يتم طرحه..
وبالمقابل لا يكاد مجلس اجلسه.. او مجموعة من مجموعات التواصل الاجتماعي اقرأ ما يتم طرحه من قبل المواطنين عليها.. ويتم فيه بيان الوضع السيء.. من هروب للمستثمرين.. او اغلاق محلات تجارية وشركات.. او ارتفاع بائن للاسعار.. او اهتراء للبنى التحتية.. او نقص للأدوية وضعف للخدمات الصحية.. الا ونفي قاطع لما يتم سماعه من قِبل الحكومة هو الدارج.. مع العلم ان هناك من يفند بالوقائع عكس ما يتم نفيه..
حكومتنا الرشيدة.. ولكي نستطيع الدفاع عنكم في اي مكان يتم التعرض فيه لمصداقيتكم.. فانا وامثالي لا نشكك فيما تصدرون.. ولا نقلل من حجم الانجازات التي تعلمونها وترونها باعينكم.. ولكننا نحتاج لان نرى ما ترون..
فمن هنا اقول لحكومتنا التي نتمنى من الله ان يكون القادم القريب اجمل على يديها.. ارجوكم اعيرونا نظاراتكم لنرى بها ما تتحدثون عنه من جمال.. ونستمتع به كما تستمتعون.. ونشعر بنشوته وغبطته كما تشعرون..