تغمرنا موجة شوقٍ جارفةٍ ، ومشاعر فرحةٍ غامرةٍ ، وأمواج سرورٍ دافئة ، ونسماتُ عليلٍ هادئةٍ ، تدعو للمباركةِ والمشاركةِ في تخليدِ فرحةِ دهرٍ عظيمةٍ ، بمناسبة عقد قران سموّ وليّ العهد على الآنسة "رجوة" ، التي حباها الله حُسن الطالع ، وزيّنها الرحمن، خُلقت لكي تكونَ شريكة حياة أمير ، يندى محياها بالجمال والوقار ، محظوظةً بسموّ وليّ العهد ؛ ريحانة الشباب ، وبدر الضباط ، ونسر الطيارين ، وأمير الفرسان، استحوذ على القلوب ، وأقنع العقول، قويّ البأس صلب الإرادة ، فنال الثناء والإعجاب وحصل على الثقة والبهاء .
هو حدثٌ جليلٌ ومناسبةٌ كبيرةٌ ، لها ما بعدها ، لا يتقدّم عليها أمر ، تنال الإهتمام الأول ، تحظى بالأولوية القصوى ، تمتاز بدقّة التنظيم وحداثة الترتيب ، هي صفحةٌ ستُكتب بماء الذهب ، وتُحفظ في صدور الرجال وبطون الكتب ، استرجع الناس خلالها تاريخ الفرح القديم ، وساهم الفنانون والأدباء والشعراء في التغنّي بهذه المناسبة ، وتسابق الجميع للاحتفال والابتهاج .
"ما شاء الله لا قوّة إلا بالله" ، تسلسل برنامج الإحتفال ، يدلّ على نعمة الإستقرار السياسيّ ، والتماسك الوطني ، والتلاحُم الاجتماعي ، والرضى الشعبيّ ، إخلاصاً لدولة قامت على أسس العدالة والمساواة ، فاستحقّت المجد والعزّ والسلطان ، هي نعمة الشجرة الطيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، شجرة ضخمة تُعطي ظلاً وارفاً ، تمدّنا بعوامل البقاء ، ومقوّمات الاستمرار ، وأسباب العيش الكريم ، وعناصر القوّة ، شجرة عائلة تنتهي بشرف النسب وفخر الحسب ونقاء السلالة وطهارة الأصل وعراقة التاريخ .
ألقت فرحة الدّهر بظلالها على المدن والأرياف والمخيمات والبوادي ، هي لحظة انتظار لهذا الفجر الجديد ، يومٌ يلفتُ الأنظار ، ويجلب الإهتمام ، وتشرئبُّ إليه الأعناق ، يستحقّ المتابعة ، نسأل الله جلّ جلاله أن تمضي هذه الفرحة على خير ، في ظلّ جلالة الملك المعظم وجلالة الملكة المعظمة ، لتبقى تلك المضارب في رغدٍ من العيش ، وروضاً زاهياً بالأفراحِ ، وبيوتاً عامرة بالرجال .