الكتابة عن المهندس محمد سالم المحيجين الجبور هي كتابة عن المبادرات الانسانية وعمل الخير والتطوع والبذل والايثار فقد أخذ على عاتقه وكلف نفسه منذ وعي الدنيا أن العطاء عبادة وأن اوراق الاعتماد التي يجب أن يقدمها الإنسان للحياة هي أن يعطي الآخرين و أن ينتصر لانسانيته وأن يسند ضعفهم .
المهندس ابو المها الجبور من القوى التي تشكل قاعدة اجتماعية ولم يكن بائع لموقعه أو موقفه في الاستقطابات الاجتماعية ما كان في العادة الا مؤمنا بالوطن وقيادته الهاشمية سجيته التواضع والانفتاح على الآخر والتواصل ومحبة الآخرين كعلاقة أساسية تربطه بالناس صاحب خلق ودين .
عمل المهندس محمد سالم الجبور هو ووجهاء وأهالي النقيرة على تأسيس ديوان عشيرة الفريج في منطقة النقيرة بلواء الموقر حيث كان له دورا كبيرا في تأسيس هذا الديوان والذي يشمل كافة المناسبات الوطنية والأجتماعية مما خفف على كاهل أبناء المنطقة من حيث التكلفة المادية لإقامة اي فعالية بالإضافة الى حرصه الدائم بالحفاظ على الديوان.
يجود بعطائه على الجميع لأن بلدنا يقوى بالعطاء حيث أن القليل الدائم يستطيع أن يفعل الكثير وما يراه البعض قليلا قد لا ينفع يراه ذو الحاجة نافعا ضروريا ومسنداً لحاجاتهم فالجبور مثال لكل نشمي من نشامى هذا الوطن كيف لا وهو نهل حب الوطن من مدرسة والده الحاج المرحوم سالم المحيجين ابو محمد الذي قاتل على اسوار القدس وشارك في جميع حروب الجيش العربي في فلسطين والذي قضى حياته في الخير والصلاح وله في درب النجاح والتميز عملاً وأخلاقاً و كرماً و طيباً المتوجة بالطموح والمكللة بالفلاح والتي وصلت إليها .
أخيراً مهما قلنا لن نعطي ابو المها حقه ولكن وللأمانة فهو قدم الكثير الكثير وما زال وسيبقى بعون الله رائد من رواد العمل التطوعي ونسال الله ان يكلل مساعيك بالخير وان يكثر من امثالك فانت رائد عمل الخير بامتياز فسيرتك الحسنة ومشوارك الطويل خير دليل على تفانيك في خدمة وطنك مع انك غير متفرغ لهذا العمل فكم من جمعية يقوم عليها اشخاص كثر ولا يستطيعون مواصلة المشوار اما انت فتشارك في جمعيات كثر ومؤسسات وطنية ودولية فما هانت لك عزيمة بارك الله فيك .