شهدت الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة سجالاً كبيرًا بعد ان قامت الاعلامية نضال الأحمدية بتوجيه كلام عنصري للسوريين واتهامهم بعدم التحضر وانعدام الثقافة , فقام السوريون بالرد عليها والاستهزاء بكلامها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي , في حين خرجت الفنانة السورية سلاف فواخرجي ودافعت عن الأحمدية مطالبة بتخفيف الهجوم عليها .
أشارت فواخرجي إلى أن نضال الأحمدية قصدت استهداف شخصي دون أن تقصد الشعب السوري بأكمله. ولكن، يجب علينا أن نرفض هذه الاعذار التي قدمتها سلاف بحجة أن التعبير باللغة العربية خان الاعلامية نضال الأحمدية خلال المقابلة وأنها لم تقصد ذلك. فالحقيقة هي أن نضال الأحمدية كانت تتحدث عن الشعب السوري بشكل عام وليس عن شخص محدد, كما كانت نضال الأحمدية تعني بكلامها الاستهزاء بكل معانيه وأبعاده بخصوص السوريين اللاجئين. لا يمكننا أن ننكر أن هذه التصريحات تحمل محتوى مسيء وتشويهًا لسمعة السوريين وإهانة لهم.
وعن موقف سلاف فواخرجي المفاجئ , يمكننا أن نتوصل إلى استنتاج أن سلاف فواخرجي لا تفهم اللغة العربية بشكل جيد، ومن المهم لها أن تقوم بتحسين لغتها العربية من خلال أخذ دروس خصوصية والعودة إلى مشاهدة لقاء نضال الأحمدية لفهم ما قالته بشكل صحيح ومدى تأثير كلماتها على المشاهدين.
نحن هنا نذكر سلاف فواخرجي أن نضال الأحمدية هي إعلامية محترفة وتعرف تمامًا ما كانت تقوله في حديثها، ولم يتم فهمها بشكل خاطئ كما تحاول سلاف تبرير ذلك , كما نذكر سلاف أن ماضي نضال الأحمدية يتحدث عن نفسه , فقد كان موقفها ثابت تجاه السوريين وهي لم تكن تخفي أبداً آراءها العنصرية ضدهم في العديد من التصريحات السابقة .
بالتالي، يجب أن تتحمل سلاف فواخرجي المسؤولية عن دفاعها غير المبرر عن نضال الأحمدية وعدم الاعتذار للسوريين الذين تعرضوا للاستهزاء والاعتداء.
في الختام، يجب علينا جميعًا أن نستنكر ما قامت به الإعلامية نضال الأحمدية من استهزاء بالسوريين، وأيضًا ندين بشدة الفنانة سلاف فواخرجي بسبب دفاعها غير المبرر عن هذه التصريحات. حيث إن تصرفاتها تجاه اللاجئين السوريين تعكس غيابًا عن الوعي والتحليل الصحيح، وهذا أمر لا يمكن أن يتم تبريره بأي شكل من الأشكال. يجب عليها أن تقوم بالاعتذار العلني والتأكيد على تحسين لغتها وفهمها السليم للقضايا المطروحة قبل القيام بأي تصريحات عامة.