يواصل الملك عبدالله الحركة والانفتاح والحوار الذي يغطي أرجاء المملكة ويمتد ليشمل ابناء الوطن الأردني العربي الجميل.
يضاف حراك الملك الداخلي الشامل المثمر، إلى مروحة اتصالاته العربية والدولية المتنوعة المضنية، التي تتصل بآلاف الموضوعات وبحٌزمٍ هائلة من التحديات، التي من بينها جذب وجلب الاستثمارات والمساعدات التنموية خاصة المتصلة باللاجئين السوريين.
ولعل أهم أهداف حراك الملك الخارجي هو شرح وفضح ما يتعرض له شعبنا العربي الفلسطيني من تنكيل جيش الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين المسلحة، وما تتعرض له مقدساتنا الإسلامية والمسيحية من قضم وانتهاك ومطامع خرافية.
ان النهوض الخلاّق بأعباء المٌلك والريادة والقيادة، الهائلة التفاصيل، والمفرطة القسوة والشدة، الداخلية والخارجية، الملقاة على اكتاف سيدنا، تكشف عن صلابة الملك وشجاعته وبأسه وعزمه على تحقيق الاختراقات الضرورية، مُطبقاً قاعدة تحويل التحديات إلى فرص.
لا يتوقف ملكنا المحنك الصلب القوي عن التجدد والتكيّف والحركة، التي وصفها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر بأنها حياة في قولته الشهيرة: "الحياة حركة والجمود موت".
وقديما قال المعجبون بحركة ملوكنا الهاشميين: "الأردن كراكب الدراجة الهوائية، إن توقف وقع".
في اللقاء الشعبي المبارك الذي ضم قيادات وابناء الرصيفة يوم الاثنين الماضي، واصل الملك عبد الله التأكيد على ما أطلقه في لقاء الزرقاء في 27 آذار 2019 حين قال: كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين"، فقال الملك في الرصيفة: "لا تراجع عن موقفي الشخصي وموقف الأردن بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، ونحن واعون للتحديات، ونعمل ليلاً نهاراً لحماية إخواننا الفلسطينيين".
يكافح ملكنا الهاشمي الشجاع ويكابد، في ظروف دولية واقليمية ومحلية صعبة وقاسية، ويحقق اختراقات متصلة بإبراز مكانة الأردن ومسؤولياته على صعيد الأمن والسلام واللاجئين والتنمية.
والملك في مواجهاته كافة، مستند على التفاف شعبنا العربي الأردني بأسره حول موقفه المتمثل في الدفاع عن قضية فلسطين العادلة وعن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية فيها.
المهمة صعبة ثقيلة قاسية لكن الظهر قوي صلب قادر.
واستذكر قولة محمود درويش:
"يا إلهي أنا لا أسألك عبئاً هيناً، أعطني ظهراً قويا".