ولد هزاع المجالي في محافظه الكرك في عام ١٩١٨ والده من شيوخ عشائر المجالي وكان والده قد التحق في جيش الملك فيصل الاول في سوريا ، وفِي كنف جده تعلم قراءه القرآن والتاريخ والجغرافيا والانشاء وكان يركب الخيل والجمال مع جده ويقوم بالرعي حينما يمرض الراعي
وعاد الى الكرك في العاشره بعد وفاه جدته حيث درس المرحله الاساسيه فيها وكان باستمرار الاول على صفه وتابع المرحله الثانويه في مدرسه السلط الثانويه وتخرج منها وبعد تخرجه عمل في دائره الاراضي والمساحه كما عمل كاتبا في محكمه صلح مادبا ثم التحق بجامعه دمشق وتخرج من كليه الحقوق عام ١٩٤٦. وبعد تخرجه عمل محاميا في الكرك ثم بدأت رحلته مع السياسه اذ بدأ حياته السياسيه في العمل في التشريفات الملكيه في عهد الامير عبدالله
وقد عين الملك عبدالله هزاع المجالي رئيسا لبلديه العاصمه في عام ١٩٤٨ وتشير المصادر ان بلديه عمان قد شهدت تطورا ملحوظا وكبيرا اذ قام المجالي بمشاريع عديده مثل توسيع الشوارع فتح الطرق وتعبيدها وتوسيع خدمه توصيل المياه للبيوت وغيرها خلال فتره وجوده كرئيس للبلديه . وتم تعيينه بعدها وزيرا للزراعه رغم صغر سنه
اما عن تجربته الحزبيه فقد شارك مع عدد من الشخصيات الاردنيه في تشكيل الحزب الوطني الاشتراكي منهم سليمان النابلسي وَعَبَد الحليم النمر وغيرهم
خاض هزاع المجالي التجربه البرلمانيه ففاز بعضويه مجلس النواب الاردني مرتين الاولى في عام ١٩٥١ والثانيه في عام ١٩٥٤ وتم تعيينه خلال فتره وجوده في البرلمان وزيرا للداخليه في حكومه فوزي الملقى
كان احد انصار مشاركه الاردن في الانضمام الى حلف بغداد وقد كلفه جلاله المغفور له الملك الحسين برئاسه وتشكيل الحكومه في عام ١٩٥٥ والتي اضطرت الى الاستقاله بعد سته ايام من تشكيلها بسبب خلافات حاده بين المجالي ومجلس النواب على خلفيه الموقف من حلف بغداد وكان يرى في دخول الاردن في حلف بغداد فوائد عسكريه وتسليح للجيش وتجهيزه باحتياجاته من اسلحه ومعدات
وعاد ثانيه للحياه السياسيه في عام ١٩٥٨ حينما تم تعيينه وزيرا للبلاط ( ما يعادل رئيس الديوان الآن ) وكلفه الملك الحسين برئاسه وتشكيل الحكومه ثانيه في عام ١٩٥٩ وظل رئيسا للحكومه حتى استشهاده في عام ١٩٦٠
وكان حادث انفجار مبنى مجلس الوزراء قد حدث صبيحه يوم ٢٩-٧-١٩٦٠ واودى بحياه ١٢ وجرح ٤١ من كبار موظفي رئاسه الوزراء والمواطنين من المراجعين الذين جرت العاده ان يستقبلهم رئيس الوزراء اسبوعيا في مثل هذا اليوم كما كان مقررا ان يقوم جلاله الحسين بزياره مجلس الوزراء . وكان عمر هزاع لدى استشهاده(٤٢) عاما رحمه الله