تقع قبيلة المناصير في شمال السودان في ولاية نهر النيل، وبالتحديد في منطقة الشلال الرابع، أكثر منحدرات نهر النيل غير السالكة.
ولا يزال من غير الممكن حتى اليوم عبور منحدرات المياه بقوارب كبيرة، مما يجعل المدخل الوحيد للمنطقة، طريق صحراوي رملي وصخري.
تحد دار المناصير من الشمال قبيلة الرباطاب في منطقة أبو حمد (الواقعة على خط 33،18)، وتفصل بينهما جزيرة "الشامخية"، ومن الجنوب قبيلة الشايقية في قرية برتي (الواقعة على خط 32.15) وعلى وجه الدقة "جبل مناي".
وتغطي دار المناصير نحو 130 كيلومترا على طول نهر النيل مع وجود معظم القرى مصطفة على الضفة اليسرى.
ولكن قلب دار المناصير تتكون من 14 جزيرة، 12 منها مأهولة بالسكان بشكل دائم وهي القناويت، وشِرِي، وكِدِر، وشرري، وزور، واوس، وتِبِت، ودُمَاج، وبوني، وأرَج، ودِربـِي، وبـِرتِي.
التبعية الادارية
ينقسم المناصير إلى قسمين: مناصير النيل، ومناصير البادیة.
ومن الناحية الإداریة ينقسم "مناصير النيل" إلى خمس شياخات و"مناصير البادیة" إلى عشر شياخات، تنضوي كلها تحت عمودیة واحدة، تابعة لمجلس ریفي بربر. ویبدو أن نظام هذه الشياخات، وخاصة شياخات النيل، ظل مستقراً بلا تغيير منذ عهد بعيد.
وقد ذكر "مكمايل" أن أقسامهم الموجودة على شاطىء النيل هي السليمانية والسلمات وبرتي وشرري وشري وهي نفس الشياخات الموجودة حالياً.
أصل المناصير
سمي المناصير بهذا الإسم نسبة لجدهم الأكبر، لكن تتعدد الروايات حول اصولهم.
فهناك من ينسبهم الى الصحابي الزبير ابن العوام، ويجعلهم جزءا من قبيلة المناصير المنتشرة في اكثر من بلد عربي.
كما تتعدد أيضاً روايات دخولهم السودان، ومنها ان جدهم قاوم سلطان غاشم فى مصر، فهاجر فاراً من منطقة المنصورة، بينما ترجح أخرى دخولهم السودان بعد اتفاقية البقط الشهيرة.
بل وتتعدد الروايات حول علاقتهم بالقبائل المجاورة لهم، فمنهم من قال أنهم ينتسبون إلى الكواهلة، ومنهم من قال أنهم جعليون. وفي كل الاحوال فانهم عرب، ولهم تواجد في كردفان ويسمون المناصرة وقد لعبوا دوراً بارزاً فى مقاومة الاستعمار فقد ظهروا فى موقعة كورتي الشهيرة وقد استشهد عمدتهم فى هذه الموقعة فاطلق عليها الاتراك والمناصير دار قمر، اما في فترة المهدية فهم من اوقفوا الباخرة العباسة فى منطقة ام دويمة حيث قتل الجنرال ستيوارت اما علاقتهم بالمهدية فقد اتسمت بالفتور، الا انهم تصدوا لطابور النيل القادم لنجدة غردون فى موقعة الكربكان حيث قتل الجنرال ايرل.
ما هي القضية؟
سيتم ضم المنطقة الى بحيرة خزان مروي وسوف يؤدي هذا الى غمر منطقة تمتد الى 170 كيلومترا من ضفاف النهر على طول نهر النيل، بما في ذلك العديد من الجزر ومعظم القرى والأراضي الزراعية للمناصير. وتبعاً لذلك يتعين نقل حوالي 60.000 نسمة، معظمهم من قبيلة المناصير، إلى مناطق بعيدة