قبل أيام كنت في السلط "التاريخ والكرامه والشهامة والاخلاص " وأعاد شريط الذكريات "الشاعر الوطني سليمان المشيني شاعر المجد والتاريخ والعشق للاردن و الذي عملت معه في إذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه عندما كان مدير للبرامج ومديرا لمحطة الاذاعه بعد الدمج مع التلفزيون عام ١٩٨٥ "الذي مرارا ما كان يدعونا إلى منزلهم القريب من المدرسه والمتربعه على "تل الجادور " المطل على وادي السلط وياخذنا "يلا على وادي السط" والى السلط القديمه وقصائده الوطنيه والاغاني الوطنيه التي لا زالت وستبقى نموذجا يحتذى به وتجسد روح الوطنيه و الولاء،والانتماء للوطن والقيادة الهاشميه وكثيرا ما كنا نتابع عبر إذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه والتلفزيون الأردني نشاطات وتاريخ مدرسة السلط الثانويه والتي أصبحت بهذا الاسم عام ١٩٣٨ وكانت تسمى كما هو موثق لمن يعود له مرورا باسم المدرسة السلطانية ثم مدرسة السلط الاميريه،مدرسة السلط التجهيزيه،مدرسة الحربي،المدرسه الحزبيه ،مدرسة التل
ومدرسة السط الثانويه "ام المدارس الاردنيه " شاهد على التطور المذهل في التعليم في المملكة الاردنيه الهاشميه والذي يصل فيه عدد المدارس اليوم إلى اكثر من ٧٠٠٠ مدرسه حكوميه وخاصه يدرس فيها يوميا ما يزيد عن مليون و٨٠٠ الف طالب وطالبه وانخفاض امية القراءه والكتابه إلى ١% .
مدرسة السلط الثانويه "شاهد على قصة نجاح وانجازات الدولة الاردنيه " وقصة كفاح في البناء والتطوير بتلاحم قل نظيره بين القياده الهاشميه والشعب فقد أنشئت مدرسة السلط عام ١٩١٨ وابتدأ التدريس فيها عام ١٩١٩ وبوشرفي بناء طابق أرضي عام ١٩٢١ واكتمل عام ١٩٢٣ وافتتحها جلالة الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول رحمه الله في ٢٨ /١٢. /١٩٢٣ اي بعد أشهر سنحتفل بمرور مائة عام على افتتاح جلالة المغفور له عبدالله الأول رحمه الله المؤسس لمدرسة السلط الثانويه كشاهد على التطور والبناء في الدولة الاردنيه الراسخه التي بدأت فيها المئوية الثانيه من عمر الدوله المتجذره بمستقبل وتفاؤل مشرق وبناء وانجازات وتحديث بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني صمام الأمان للوطن وأمنه واستقراره ونمائه وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين
مدرسة السلط الثانويه التي تحظى برعاية قيادتنا الهاشميه التاريخيه فقد قال عنها جلالة المغفور له الملك الباني الحسين رحمه الله "فلست اعرف ولا مؤسسه في بلدنا ارتبط تاريخها بتاريخ الوطن واتصل استمرارها ببناء الدوله وتطورها وأثر وجودها في نمو الاردن ورقيه كمدرسة السلط العريقه"
ومدرسه السلط الثانويه كما هي السلط والمملكة الأردنية الهاشميه مع الأمة العربيه وفلسطين والقدس فكانت تجمع ولا زالت تجمع وستبقى تجمع فالمتابع والمدقق لمعلمي مدرسة السلط الثانويه ومدرائها تجد منهم من فلسطين وسوريا ولبنان والعراق والذي يزور السلط مثلي دائما وعلى علاقة وطيده مع أهلها الأحبه فطرازها المعماري كما هي مدرسة السلط الثانويه من طراز العمارة العربيه الاسلاميه وباللون الأصفر ويتشابه مع مباني شقيقتها التوأم نابلس فالتمازج التجاري والسكاني بين نابلس والسلط واحد
مدرسة السلط الثانويه "ام المدارس الاردنيه"لا توجد مدرسة أثرت مثلها في ان يكون من خريجيها رؤساء حكومات ووزراء وقاده عسكريون وامنيون ومسؤؤلون في القطاعين العام والخاص ومن يقرأ ويتابع يجد ذلك التاريخ ووثائقها معتنى بها للأجيال القادمه ولمئات السنين
فما أجمل من زيارة مدرسة السلط الثانويه والسلط فعبق التاريخ فيها ومنها وعمق الإخلاص والرجولة والشهامة والولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشميه التاريخيه فيها ومنها
وكنت اتحدث قبل أيام مع اقتصادي ناجح عن السلط كمدينه وبلديه ناجحه ومن يزورها يشعر في الاهتمام والمتابعه والعمل من أجلها مما يشجع الجميع على زيارتها والإقامة فيها او السياحه اليها ولعل تجربة بلديه السلط ورئيسها النشيط ان تكون حالة كما رأيت وشاهدت يبنى عليها لدى بلديات المملكه الاردنيه الهاشميه
فمن مدرسة السلط الثانويه اقترح ان يكون برنامج مدعوم حكوميا وللجميع "اعرف وطنك" وخاصة لفئة شباب المدارس والجامعات فتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشميه التاريخيه عبر برنامج اعرف وطنك أيضا بالغاء التدريس عن بعد في الجامعات لمواد التربية الوطنيه والعلوم العسكريه والثقافة الاسلاميه والتربية الاعلاميه و مدخل الى اللغة العربيه ومدخل للتربيه و بعض مواد القانون التي تدرس عن بعد وتعزيز دور الاذاعه المدرسيه الصباحيه
فمدرسة السلط الثانويه "ام المدارس الاردنيه"قصة انجازات ونجاح وشاهد على البناء،والتطوير في الاردن اردن الشدة والعزة والكرامه
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين .