القائد صبحي العُمري ...أحد قادة معركة ميسلون ضد الفرنسيين ولد في حي القيمرية بدمشق( عام ١٨٩٨م )،لعائلة سكنت حي قبر عاتكة و تعود بأصولها لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
درس في المدرسة العسكرية العثمانية في بيروت و شارك بمعارك الحرب العالمية الأولى قبل أن ينضم للثورة العربية عام ١٩١٦.
أشترك بمعركة ميسلون عام ١٩٢٠ و بعد دخول الفرنسيين دمشق استطاع الهروب للأردن و عين مستشار للملك و بدأ بتشكيل الجيش الأردني
في عام ١٩٢٨ دُعي للعراق ليساهم بتشكيل الجيش العراقي ليترفع لرتبة عميد أيام الملك فيصل الثاني ولكنه شارك بثورة رشيد علي الكيلاني ضد الأنكليز و حارب الانكليز في موقعة ابو غريب فتم أسره و أرسال لسورية لتسجنه فرنسا في مدينة صيدا و بقي الي عام ١٩٤٣
بعد الاستقلال عينه الرئيس شكري القوتلي قائد للدرك العام و شارك بعدها في معارك فلسطين كقائد لجيش الجهاد المقدس الفلسطيني١٩٤٨
وبعد تولي حسني الزعيم الحكم في سورية قام بسجنه بعد رفضه تولي وزارة الدفاع بحكومته ردا منه على الانقلاب العسكرية على الشرعية.
انتخب كنائب عن مدينة دمشق في المجلس النيابي و بذل جهده بأبعاد سورية عن التوجهات اليسارية و الشيوعية و عارض قيام الوحدة مع جمال عبد الناصر و تسبب ذلك بأعتقاله على يد عبد الحميد السراج وتم اتهامه بالخيانة و حُكم عليه بالأعدام ولكن بعد تدخل ملك الأردن تم الحجز عليه في مصر تحت الإقامة الجبرية .
عاد إلى دمشق عام ١٩٦٧ بعد تجريده من حقوقه المدنية وتوفي بدمشق عام ١٩٧٣.
رحمه الله تعالى.
و في حين خرجت جنازة كبيرة و حاشدة للمغنية أم كلثوم عام ١٩٧٥ ، فإن جنازة بطلنا المجاهد لم يسمع بها أحد
رغب الأنكليز في إعدامه بعد أسره في العراق و لكن بسبب خوفهم من نقمة العائلة الهاشمية تم رميه و عائلته في الصحراء على الحدود السورية فساعده أبناء العشائر العربية بأجتياز الصحراء.
خاض خلال حياته أربع و أربعين معركة ، بداية من معاركه في الحرب العالمية الأولى مع الدولة العثمانية و مرورا بمعركة ميسلون كضابط سرية الرشاشات حتى معاركه ضد الصهاينة في فلسطين.
له سلسلة مطبوعة بعنوان
*أوراق الثورة العربية الكبرى
*ميسلون 1920
*لورنس كما عرفته
ويتم الأن طباعة الجزاء الرابع من سلسلته عن حياته بالأردن و العراق
والجزء الخامس عن الحياة النيابية في سورية في الخمسينات.