الفن الشعبي هو نوع من الفنون ذو وظيفة ومنفعة بصرية. يعتمد غالبًا على المهارات اليدوية ويستخدم أدوات محدودة في صناعة القطع الفنية. يُعتبر الفن الشعبي من الفنون التي تحتفظ بالتقاليد والعادات الموروثة، ويُصف بأنه عمل إنساني راقٍ ومميز. يتميز بالإبداع والتميز ويعكس حضارة وتاريخ المجتمعات الإنسانية في فترات زمنية معينة.
يشمل الفن الشعبي مجموعة متنوعة من الفنون التي تصدر عن أعمال الشعوب وتلبي الذوق الشعبي. وعادة ما يكون الفن الشعبي مصنوعًا يدويًا وقد يُضاف إليه بعض المكونات الجديدة أو يتم إعادة تدويرها. وتلك المنتجات غالبًا ما تجد طريقها إلى التسويق والبيع، وبالتالي تُعتبر مصدرًا من مصادر الدخل للعاملين في هذا الفن.
ويشمل الفن الشعبي العديد من الأشكال مثل الخزف والقماش والخشب والورق والطين والمعادن. يعبر الفن الشعبي عن مختلف الثقافات التقليدية ويدعم الهوية الثقافية للدول والشعوب حول العالم. يسعى الفن الشعبي لنقل القيم الفنية والجمالية للمجتمعات عبر التاريخ، ولا يمثل الطابع الشخصي للفنان بل يعبر عن ثقافة الناس والمجتمعات.
ظهر مصطلح الفن الشعبي في أواخر القرن التاسع عشر عندما أطلقه المثقفون الأوروبيون لوصف مجموعة من الفنون والحرف اليدوية التي تقوم بها سكان الريف حصرًا دون غيرهم. واستبعدوا الفن الشعبي من الكثير من الحضارات، معتبرين أنها حضارات متقدمة لم تنتج ما يُعرف بالفن الشعبي.
يشمل أنواع الفن الشعبي الهندسة المعمارية مثل بناء المساكن البسيطة ودور العبادة، والطلاء على المنسوجات والزجاج، والطباعة باستخدام القوالب المصنوعة من الخشب، والمنسوجات مثل التطريز والكروشيه والحياكة والخياطة. كما يشمل صناعة الدمى والأثاث والحرف الجلدية وصناعة الحراب والسكاكين والمجوهرات والفسيفساء وغيرها من الفنون التطبيقية.