أود القول بأنه إذا غابت الأيادي عن مصافحتكم ، فإننا نرسل قلوبنا لتعانق أرواحكم؛ وزيّناها بصدق محبتنا لكم..ونحن على يقين بأن الرسالة أدنى درجات التواصل ، لكنها تحمل مشاعر تلامس عنان السماء ،، حبا وودا لكم ، فلقد جمعتني الدنيا بكم لتبقوا أروع من عرفت وأضفتم نكهة خاصة لصفحآت حيآتنا... فأصبحتم صفحة مهمه في حياتنا فكل يوم علي أن أتصفحها بعناية ، لأن وجودكم حولنا ثروة ونعمة لن نفرط بها لأهميتها المعرفيه وقدسيتها الحضارية ذات الموروث الإنساني ، فمن كسب محبتكم عاش أحلى الأزمان ومن كسب مثلكم نسي كل الأحزان فقلبي يعزكم ولا ينساكم لأنكم مدارس لا يُستغنى عنكم لمآ يشع من نوافذكم الفكرية الرائعة من ينابيع الفكر والأدب الجم الذي يُغنينا عن كثير من الدروس وحلقات العلم والمعرفة التي فاتتنا ولم نلتحق بها ، فكانت نوافذكم فيوض من كنوز الثقافة والأدب عوضتنا عما فاتنا من معرفة وثقافة...فأنتم عائلة جديدة أنجبتها لنا الأيام وما أجملها وأروعها من عائلة عوضتنا عن اليتم الثقافي ،، ولهذة القامات الفكرية والأدبية نسطر تقديرنا وإعجابنا لما يفوح منها من نسائم الثقافة والعبقرية التي أصبحت محط إعجاب لكل من يقرأ لكم من على منصات الفكر والثقافة من جميل القول وحسن البيان،فأنتم ممن ينثرون عطر التراث الفني والحضاري الأردني للعالم أجمع ليعرف العالم بأن الأردن تحفه الزمان والمكان بأرثه وحضارته وثقافته وقيمه ومبادئه المستمدة من موروثه العروبي والقومي وثوابته الدينية والأخلاقية والإنسانية ،فأنتم من يضيئون وجه العُمر إن حضرتم وتشعلون حنين الروح إن غبتم؛ لأنكم المدرسة في التهذيب والمهارة في الأداء والأبداع في التشخيص والتصوير وهذه من علامات أهل الفطنه والبلاغة والبراعة وأنتم تمثلوا الغصون الرئيسية لهذه المعاني... *نعم أنتم لنا كطيور الحمام لا يأتي منها إلا السلام....هكذا أنتم في الميزان عرفناكم طيور السلام، وغمامه تمطرنا بالغيث....!!!*
فبعدد ما خطته الأقلام من حروف وبعدد ما أزهر بالأرض من زهور ممزوجة بعطر الورد ورائحة البخور ،نسأل الله أن يرزقكم طهارة القلب وزينة العقل ورضا النفس، ويحفظكم الرحمن أينَما كنتم وأبعد عنكم كل مكروه.