يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل .
كان الشهيد محمد سلامة الربعات أحد أبرز أبطال الجيش الأردني بل كان علامة فارقة في تاريخ القوات المسلحة الأردنية فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى وفاته قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص .
الشهيد النائب محمد سلامه خالد الربعات ولد الشهيد محمد سلامة الرباعات عام ١٩٢٩في بلدة السردية / المفرق التحق بالقوات المسلحة الاردنية . وانهى المرحلة الابتدائية في كتيبة المشاة الآلية .
اشترك في عدة دورات منها دورة قادة اخصائو في الكتيبة الآلية و دورة مقاومة الدروع ١٠٦ ملم لضباط الصف في في مدرسة المشاة امتاز الشهيد بصفات نبيلة فقد كان مخلصا، مطيعا ، امينا، خدوما استشهد في معارك حزيران حيث نال شرف الشهادة من جراء القصف الجوي الشديد على منطقة غور كبد اثناء تقدم الوحدة على محور جنين بتاريخ ١٩٦٧/٦/٥
رحم الله الشهيد البطل محمد سلامه الربعات وأسكنه فسيح جناته.