من جبهة، كشفت تقارير صحفية أن القوات الروسية خسرت العديد من جنودها خلال صدها الهجوم الأوكراني المضاد، بسبب اعتمادها على القصف بشكل عشوائي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قال جنود أوكرانيون إن روسيا تلجأ للمناورة في سبيل إيقاف التقدم الأوكراني، وفي بعض الأحيان تستهدف نيرانها جنودا في القوات الروسية.
وقال نائب قائد كتيبة من لواء الدفاع الإقليمي 129، ويطلق على نفسه لقب "خيرسون": "حاول الروس شن هجمات مضادة وحاولوا تطويقنا، لكن كل شيء حدث كما تصورنا. حصلنا على دعم قوي من المدفعية لأوكرانية".
وأضاف خيرسون أن القوات الروسية لجأت إلى إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي في ساحة المعركة، مما أسفر عن مقتل العديد من جنودها، مضيفا: "لقد دفنوا الكثير من رفاقهم".
ووصف جندي مظلي روسي كتب العام الماضي مذكرات يومية مفصلة عن الحرب في أوكرانيا، حالة الفوضى عندما قتلت كتائب روسية بأكملها بـ"نيران صديقة".
وتحدثت عدة تقارير عن إصابة القوات الروسية بنيران روسية أثناء تقدمها في أوكرانيا، إلا أن الكرملين نادرا ما يعترف بمثل هذه الحوادث.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" في وقت سابق عما هو معاكس، وقالت إن جنودا من القوات الأوكرانية قتلوا بنيران أوكرانية أثناء المعارك.
وبعد أسابيع على بدء الهجوم الأوكراني المضاد انخفضت نسب التوقعات بنتائج ذلك الهجوم، لا سيما مع وقوع الكثير من الخسائر المادية والبشرية من دون تحقيق التقدم المرجو من الهجوم على الأرض.
ورغم الدعم المستمر من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، لا تزال القوات الأوكرانية تتعرض لخسائر جسيمة، بمواجهة خطط دفاعية روسية قوامها حقول الألغام وشبكات الخنادق.