قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الجدارية التي نفذت على جدار دار المحافظة في الطفيلة الهاشمية، تمثل بقعة مضيئة في مسيرة الفن الأردني، وخصوصا الجداريات التي تعكس التفاعل المباشر بين الفنان والمجتمع المحلي.
ولفتت النجار، في بيان للوزارة، اليوم الأحد، إلى أن اختيار موضوع الجدارية لحماة الوطن وجنوده، واختيار مكان تنفيذ الجدارية يحمل عددا من الرسائل الثقافية والاجتماعية والسياحية والجمالية.
ونوهت بأن الطفيلة تاريخيا، تمثل نموذجا في بناء السردية الوطنية من خلال مواقف أبنائها الذين سجلوا في سفر الزمان بطولاتهم في كل مواقع الشرف،
بدءا من معركة حد الدقيق، وما يزالوا يسطرون حروف المجد في صفحات التاريخ، وهذه الجدارية مدونة بصرية تؤرخ لمسيرة الإنسان على هذه الأرض الطيبة.
وبينت أن الجدارية التي تعد الأولى في المملكة، هي الأكبر مساحة في الشرق الأوسط، ويبلغ طولها 150 مترا، وعرضها 7 أمتار، بمساحة 1050 مترا مربعا.
وأشادت الوزيرة بأصالة العمل الفني الذي يدون تراث المدينة الأصيل، ويعبر عن ملامح المجتمع وتحولات الدولة ومحطاتها النهضوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والسياحية والثقافية بما شهدت من تطور في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد.
وعبرت عن تقديرها للفنانين الذين نقشوا إبداعاتهم على جدران المكان، بما يحلمون لوطن يكون مزخرفا بلون إقحوانه ودحنونه، ويدونون حكاية الإنسان بعبق حبقه، وفيض محبته.
وثمنت النجار إنجاز الفنانين: أمين الدومي، وأسامة النجار، وسلامة أبو لحية، مقدرة دور بلدية الطفيلة ومجلسها، مثلما قدمت شكرها لمديرية ثقافة الطفيلة لمبادرتها في موضوع الجدارية.