الحلم والعلم في جنبيه قد كملا .. قلب وعقل هما كفاه والبصر. لايوجد أي كلمات من الممكن أن تصف بها ولي العهد الامير الحسين ، فهو الوفاء والأصالة والإخلاص لإخوانه وهو المحب لشعبه وللأمة العربية والإسلامية، والذي استطاع أن يجمع حب وإخلاص العالم كله عامة وحب الاردنيين خاصة
يسالوننا عن ولي العهد لماذا نحبه وهم لايدركون مشاعرنا ومحبتنا نعم نحبه ونفديه بارواحنا كيف لا وهو سليل الدوحة الهاشمية نعم وهو القريب منا في افراحنا واتراحنا كيف لا وهو الذي قطع المسافات ليشارك اهلنا في معان في مصابهم الجلل ليخفف الصدمة ويمسح على راس تلك الام التى اصابها المصاب في فقدها فلذة كبدها ويخفف عن الاهل والاصدقاء بطلته البهيه ليعزي بفقيد الوطن حمزة الفناطسه عريس زف الى الجنة قبل ان يزف الي زوجته كيف لا وهو في الامس برفقة جلالة الملك عبدالله والشعب الاردني يشيع جنازة القائد جمال الشوابكة يا سيدي كنتم كما أراد لكم ابا الحسين ولي عهد للأردن مثالاً فريداً في الوفاء والأصالة, والانتماء والقدرة على تجاوز المحنة بمنتهى الرجولة وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة التي اجتمعت على الخير والانتماء للوطن وكذلك اجتمعت على محبة ال البيت الكرام و كما كنتم موضع الإعجاب والتقدير, وأنتم تقدمون للدنيا صورة الأردن المشرقة في المحبة والاخوة والانسانية قادرين على مواجهة التحديات بقوة وثبات ورؤية واضحة.
اما بالنسبة الي زيارتكم التى اثلجت صدور الاردنيين الي الاهل في معان فانتم وجودكم بيننا دوما أكبر من الشعور بالحزن والفجيعة وأنتم تواجهون الحدث الجلل معنا بمنتهى الصبر والوعي والتماسك والشعور بالمسؤولية والحرص على القيام بواجب العزاء وقدومكم للمشاركة في عزاء الراحل وقد رفعتم رأس الوطن عالياً في هذه الأيام الصعبة إلا انني كاردني بدوي شعوري بالاعتزاز بكم وبوقفتكم الحضارية المشرفة التي كانت ديدن الراحل العظيم جدكم الحسين رحمه الله فقد كان دائم التواصل مع أبناء أسرته الأردنية الواحدة يزورهم في مضاربهم ومدنهم ومخيماتهم، يتفقد أحوالهم ويتلمس احتياجاتهم كما هو آباكم اليوم مشاركا في مناسبات الوطن حفظكم الله وحفظ الاردن وفي الختام؛ جعلني الله وإياكم وجميع المسلمين من الصابرين المحتسبين واسال الله أن يديم عليك يا سيدي الصحة والعافية وأن يحفظ جلالة الملك بحفظه ويحفظكم بعينه التي لا تنام من كل سوء ومن شر الحاقدين الحاسدين والعائلة الهاشمية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.