استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد الروائي محمد ماجد للحدث عن روايته "احتل وطني سرطان " وشارك في الحديث عن الرواية الأستاذ فوزي الخطبا ، الأستاذ علي القيسي والأديبة هيام ضمرة .
قال الخطبا ان الكاتب موهوب وصاحب قثقافة واسعة في الأدب والفكر يكتب بذاكرة الروائي المستيقظ وبنسق سردي استرجاعي وبزمن تاريخي يتقاطع مع المكان ويتشرب أبعاده وظلاله دون أن يفقد فضاء السرد ومداراته وقدراته وحيويته ونبضه المتصاعد .
وبين ان السرد جاء في الرواية في الحوار والوصف بتقنية وبحس جمالي وبلغة معبرة وواضحة لا ينفصل بها السرد عن الحوار مشبعاً بإيقاعات الكلمات الدينية وتشكيلات استعراضية ، وظف التناص بما يخدم الوقائع والأحداث بواقعية بعيداً عن التهويل والمبالغة وصدق الإنتماء للأرض والوطن والتاريخ ، كما تجلى فيها البعد القومي والوطني والنضال الإجتماعي للقضية الفلسطينية كما جاء السرد نابضاً بالحركة من خلال ما كتبه من اعلام ورموز وأبطال وأصحاب الهمم العالية من المناضلين في فلسطين ، وأضاف ان الرواية غنية في مضامينها ووقائعها ويكمن ذلك من دقة المعلومات .
من جانب اخر قال القيسي ان عنوان الرواية واضح لا لبس فيه ولا غموض فالعتبة في الرواية تتحدث عن اسرائيل وفلسطين وتحديداً عن السرطان الصهيوني ، فالراوي ماجد هو الشخصية المحورية وهو المتحدث عن الشخوص والمتابع لحياتهم فقد خلط العمل الروائي بالعمل الصحفي ، والسرد يمتزج بالنفس الصحفي التقريري المباشر ، فقد نقل الأحداث على شكل تقارير اخبارية بالساعة واليوم والمكان بدون إضافة أو لمسة فنية أدبية ، ناهيك عن الصور الفوتوغرافية التي وردت في الرواية والتي تعبر عن حياة الفلسطيني اليومية فالسرد الروائي لهذه المواقف والقصص جاء بإسلوب الرواية الصحفية والتي يغلفها اللفظ الأدبي والكلمات الثرية بلغة سلسة وبسيطة .
اشارت ضمرة ان الروائي ماجد مارس أدب السرد في روايته وتفنن بها وتعد روايته من روايات النضال الثوري هدفه الرئيسي وطني يدخل في محتواه الحالة الفلسطينية والنضال الفلسطيني مع الإحتلال ، فقد استخدم فيها لغة تعبيرية بسيطة ومعبرة وفنية فهو متمكن لغوياً وفكرياً .
وفي نهاية الحفل قرأ الروائي ماجد العديد من نصوص روايته .