نيروز الإخبارية : بعد التطور الهائل في التكنولوجيا، بدأ الناس يتخوفون من أن تأخذ الروبوتات وظائفهم فيما بعد، على الرغم من أنّ المهام السهلة يمكن أن تكون مناسبة للروبوتات، لكن بعض الوظائف عالية التخصص مثل قيادة الطائرات سيكون من الصعب أن تحل الروبوتات بمفردها محل البشر.
لكن حاليّا الأمر لم يعد صعبًا، فقد عمل فريق من المهندسين والباحثين في كوريا على تطوير روبوت بشري يمكنه الطيران بالطائرة دون تعديل قمرة القيادة. كما يمكن تدريبها على قيادة سيارة أو معدات عسكرية.
ثورة الروبوت
تبدو ثورة الروبوت وشيكة، حيث اكتسب الذكاء الاصطناعي والروبوتات قوة جذب في العام الماض، بينما يخشى البعض أن تحاول الروبوتات القضاء عليهم، يرى البعض الآخر الفوائد، حيث يمكنهم القيام بالعمل الشاق من أجل البشر.
فالروبوت يمكنه رفع الأحمال الثقيلة، والعمل لساعات أطول، ولا يطلب زيادة، لذلك من الآمن افتراض أن أصحاب العمل سيحبونها، لذا فهناك العديد من الوظائف التي تتعرض لخطر منحها للروبوتات أو البرامج والاستغناء على العامل البشري، حيث تتطلب الوظائف مهام بسيطة ومتكررة من المرجح أن تؤديها الروبوتات.
بايبوت
يبدو أن فريقًا من المهندسين والباحثين من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) عملوا على تطوير روبوت بشري يمكنه قيادة طائرة، وأطلقوا عليه اسم بايبوت لأنه روبوت تجريبي، ولكن يمكن تدريبه على القيام بأي مهمة يمكن للإنسان القيام بها.
يمكن للروبوت بايبوت، التلاعب بجميع عناصر التحكم في قمرة القيادة المصممة للبشر، كما يمكن أيضًا أن يتحكم في أذرعها وأصابعها، إضافة إلى تشغيل أدوات التحكم في الطيران والأدوات بأقصى دقة، حتى مع الاهتزازات الشديدة في الطائرة.
ويعتمد الروبوت على كاميرات خارجية لمراقبة الأدوات وإدارة المفاتيح الأساسية على لوحة التحكم، ليس ذلك فحسب، بل يمكنه أيضًا حفظ كتيبات معقدة، مما يعزز قدرته على الطيران بأنواع مختلفة من الطائرات بأقل قدر من التدريب، كما يمكنه أيضًا حفظ جميع مخططات الملاحة حول العالم، وهو أمر مستحيل للطيارين البشريين القيام به.
حفظ كتيبات الطيران
يمكن لبايبوت أيضًا، فهم وحفظ كتيبات الطيران المكتوبة للبشر بفضل التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي، وعلى وجه التحديد، نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، كذلك يمكن للروبوت أيضًا حفظ أي أدبيات مطلوبة لتدريب الطيارين، من تشغيل الطائرات إلى أدلة الطوارئ، والاستجابة على الفور، بشكل أسرع من أي إنسا، كما يتمتع بايبوت أيضًا بميزة كبيرة أخرى: فهو لا يتأثر بالعواطف في المواقف الخطرة.
تصميم بايبوت
يقف بيبوت على ارتفاع 160 سم (5 أقدام و 3 بوصات) ويزن 65 كجم (143 رطلاً)، ويمكن أن يحل بسلاسة محل البشر في أدوار مثل قيادة السيارات أو تشغيل الدبابات أو حتى قيادة السفن في البحر. إنه مثل مساعد مشي، وعلى الرغم من أن الكثيرين يجادلون بأن الشكل البشري ليس فعالًا جدًا للروبوت، إلا أن بايبوت لديه ميزة أنه يمكنه التفاعل مع جميع الأشياء التي تم تصميمها وبنائها للبشر.
يتوقع الفريق إنهاء تطوير الروبوت في عام 2026، ومن المحتمل أن يكون دوره الأول في الجيش، مما لا يثير الدهشة، أن المشروع البحثي تم تكليفه من قبل وكالة تطوير الدفاع (ADD)، وهي الهيئة الكورية المكلفة بالبحث في تكنولوجيا الدفاع.د