خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في نيويورك هو خطاب تاريخي شامل وواضح قوبل بالتصفيق والثناء والاشادة من جميع الوفود المشاركة هوخطاب عبرعن وجدان الاردنيين وهو يقدم رؤية شاملة للتحديات في المنطقة والعالم ارتكز الخطاب على عدة نقاط رئيسية وابرزها الامن الوطني والقضايا المتعلقة به واهمها القضية الفلسطينية والازمة السورية قضية اللاجئين والتغير المناخي.
جلالتة كان واضحا وصريحا في تشخيص الاولويات المتعلقة بالامن الوطني واكد ان السلام في الشرق الاوسط لن يكون الا بسلام عادل وشامل ولا فوائد اقتصادية كاملة دون حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين الذي يشكل الطريق الوحيد لتحقيق السلام المنشود وحق الشعب الفاسطيني العيش الكريم في وطن امن ومستقر.
واوضح جلالتة التاكيد على الموقف الاردني الثابت من الوصايا على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتي هي هاشمية, لكن مسؤولية حماية القدس هي مسؤولية دولية مشتركة وان القدس بالنسبة للاردن هي عاصمة الدولة الفلسطينية ومقدساتها هي امانة في اطار الوصايا الهاشمية عليها.
تحدث جلالتة عن ابعاد الازمة السورية واولها البعد الانساني حيث يستتضيف الاردن 1.3 مليون لاجي ولاجئة جراء الازمة السورية اغلبهم من الاطفال مشيرا الى خطورة عمالة اطفالهم بدلا من التعليم على تركيبة المجتمع الاردني مستقبلا واكد ان مستقبل اللاجئين السورييين في بلادهم والبعد الثاني هو سياسي استقرارالاوضاع في سوريا لتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم وكذلك البعد الثالث الامن الوطني المتعلق بامن الاردن وحماية حدودة حيث اكد جلالتة على قوة الاردن في الدفاع عن حدودة في ضوء ما يواجة من تحديات وتهريب منظم على حدودنا الشرقية ودعا جلالتة المجتمع الدولي الى اسناد الاردن ودعمة من اجل توفير حياه كريمة للاجئين كون الاردن ينوب عن المجتمع الدولي في حماية واستضافة اللاجئين السوريين وغيرهم من دول العالم .
كما تحدث جلالتة على ضرورو تحقيق الامن الغذائي وذكر في خطابة اهم التحديات التي تواجة الاردن تاثير التغير المناخي وخاصة في قطاع المياه لاسيما وان الاردن ثاني افقر دولة بالمياه عالميا ودعا جلالتة الى التعاون والتكاثف الدولي من اجل مواجهة التحديات العالمية وابرزها الامن الغذائي واللاجئين والنزاعات والجوع والجفاف واثرها على الملايين في مختلف العالم. كلنا خلف قيادتكم الهاشمية الحكيمة وولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية في كل ما من شانة الحفاظ على المنجزات الوطنية وحماية الوطن من اي خطر او تهديد وان الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن تتطلب منا جميعا التكاثف والتعاضد للحفاظ على المكتسبات الوطنية.
حفظ الله الوطن وقيادتة الهاشمية الحكيمة وشعبة من كل مكروة.