يشارك الأردن في أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، الذي يفتتح بالدوحة غدا الاثنين تحت شعار "نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي".
ويشارك الأردن في المؤتمر بوفد رسمي برئاسة وزيرة الثقافة، هيفاء النجار التي ستصل العاصمة القطرية مساء اليوم الأحد.
وتتولى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تنظيم المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين يناقش خلاله موضوعات تشمل قضايا التنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وآليات تطوير برنامج المنظمة لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إضافة إلى بعض المشروعات مثل "برنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي"، و"المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية ومؤشرات التنمية المستدامة في عالم متحول"، و"استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي".
ويحضر المؤتمر وزراء الشؤون الثقافية في عدد كبير من الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية والتراثية، لمناقشة تجديد العمل الثقافي المشترك، وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول العالم الإسلامي.
وتتضمن أعمال المؤتمر ، جلسات عمل لمناقشة موضوعات، تشمل اعتماد التقارير الخاصة بشأن نجاح الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وإنجازات الإيسيسكو في المجال الثقافي، ووثيقة المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية ومؤشرات التنمية المستدامة في عالم متحول: مبادرة الإيسيسكو للهدف الثقافي الثامن عشر للتنمية المستدامة نموذجا، بالإضافة إلى اعتماد تقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، وتشكيل لجنة الدورة القادمة.
كما ستشهد جلسات عمل المؤتمر ، عرض لعدد من مشروعات البرامج والوثائق واعتمادها، مثل وثيقة الخطوط العريضة لبرنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي، ووثيقة تطوير برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، ووثيقة حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وسيتم على هامش المؤتمر تنظيم ندوة فكرية لبحث مستجدات القضايا الحضارية في العالم الإسلامي وأثرها على الإنسانية، ويختتم المؤتمر أعماله باعتماد إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي.
وفي إطار التحضير لأعمال المؤتمر عقد بالدوحة أمس اجتماع المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي، الثامن عشر، الذي تتولى "الإيسيسكو" أمانته العامة. وحضر هذا الاجتماع ممثل عن وزارة الثقافة في الأردن ، وتم خلال الاجتماع اعتماد تشكيل مكتب المجلس الجديد في دورته المقبلة التي تمتد على مدار عامي 2024 - 2025، حيث تسلمت قطر الرئاسة من تونس.
وأشاد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة القطرية، الدكتور غانم بن مبارك العلي، بالتفاعل الإيجابي بين دول منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيكو"، انطلاقا من الإيمان بدور المنظمة في تفعيل العمل الثقافي المشترك في العالم الإسلامي.
وقال في تصريحات صحفية إنه إذا كانت الثقافة الأصيلة المؤسسة لقيم الخير هي الخيمة التي تجمعنا، فإنها وسيلة لتنمية حياة المجتمعات في دول العالم الإسلامي"، مشيرا إلى أن الشعوب لا تترك أثراً حضارياً في الحضارة الإنسانية إن لم تغرس في الأجيال القيم الثقافية ورغبة الابتكار والمبادرة في مختلف المجالات.
ودعا الدكتور العلي ، الدول الأعضاء إلى العمل معا ليكون المؤتمر انطلاقة حقيقية للعمل الثقافي المشترك، مؤكدا أن الثقافة صمام أمان وطني، وخيار استراتيجي لشعوبنا كي تحقق تنميتها المستدامة.