اكد وزير التربيه والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظه اهمية الوقف التعليمي في رفد العمليه التربويه بالابنية المتطوره التي تواكب حاجات المستقبل وخدمة الوطن في المجال التربوي وتنفيذ التوجيهات الملكية من لدن جلاله الملك عبد الله الثاني الرامية الى احداث التنميه المستدامه واشراك القطاع العام مع القطاع الخاص للسير خطوات حثيثه في كافة المجالات التي تهم الوطن والمواطن تربويا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .
وقال محافظه خلال رعايته حفل افتتاح مدرسة الدكتور حمزه دودين الاساسية المختلطه في محافظة الكرك بحضور رئيس مجلس الوقف التعليمي الحاج حمدي الطباع ومحافظ الكرك فراس ابو الغنم ورئيس مجلس محافظة الكرك الدكتور عبدالله العبادله وعددا من نواب المحافظه والقطاع التربوي والمجتمعي في المحافظه أن الوقف التعليمي نهج إنساني عالمي حثّت عليه الأديان السماوية باعتباره مشروعًا حضاريًا تمتد آثاره لتشمل النواحي الحياتية المجتمعية كافة.
وبين محافظه أن أهمية مشروع الوقف التعليمي تنبع من توفيره للحلول الناجعة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في ظل التحديات التي تواجه الوزارة من الاكتظاظ المدرسي نتيجة الهجرات المتعاقبة إلى الأردن واللجوء السوري إلى المملكة.
وأكد رئيس مجلس التولية حمدي الطباع أن وقفية التعليم تعتبر من أهم المبادرات الوطنية في مجال دعم التعليم لا سيما في الوقت الذي أثرت فيه جائحة كورونا على القطاع الحكومي تأثيراً كبيراً.
واضاف أن الوقفية تترجم الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص وتجسد المسؤولية المجتمعية والتكافل الديني والاجتماعي في دعم التعليم من خلال ما يقدمه الواقفون من تبرعات تتراوح بين العينية والنقدية مثنيا على جهود الوقفية ومجلس التولية.
والقى الدكتور علي الفقرا مدير التربيه والتعليم للواء قصبة الكرك كلمة اشاد فيها بهذا التبرع السخي من لدن الدكتور دودين والذي سيسهم في تطوير العمليه التربويه وتوفير البيئه التعليميه المناسبه والتي تدفع باتجاه الابتكار والابداع للطلبه منذ بدايات مراحل تدريسهم .
كما القى الدكتور حمزه دودين الذي شيد المدرسة على نفقته على كلمة اشار فيها الى ان هذه المدرسة تعتبر جزءا من الواجب الوطني الملقى على عاتق المقتدرين من ابناء الوطن وان التبرع بها جاء انسجاما مع توجيهات جلالة الملك الراعي الاول للمسيرة التربويه والتعليمية وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني .
ولفت دودين الى ان المدرسه التي بلغت كلفتها 400 الف دينار وتضم بين جنباتها 400 طالب وطالبه في المراحل الاساسيه حتى الصف الثامن تعتبر وقفا تعليميا مبينا انها اقيمت على هذه الارض التي كانت تزرع من الاباء قمحا وشعيرا وكانت تروى بعرقهم ودموعهم لنستمر نحن ابنائهم بزراعتها علما ومعرفة داعيا رجال الخير في هذا الوطن أن يبادروا بدعم الوقف التعليمي وفاء لهذا الوطن العزيز مبينًا أن استمرارية الوقف التعليمي ستساهم في سد احتياجات الوزارة من المدارس ببيئة تعليمية ملائمة.
ويهدف مشروع وقفية التعليم إلى الارتقاء بالبيئة التربوية والنهوض بالمستوى التعليمي فيها، انطلاقًا من حاجة وزارة التربية والتعليم لبناء مدارس جديدة أو الإضافة على القائم منها.