الحياة منذ أن بدأت على الأرض، والصراع قائم عليها بين الخير والشرّ، والحقّ والباطل، قد تميل الكفة وترجح بالاتجاة الخاطئ ولكن التوازن الأزلي قائم دوماً وأبداً ولا شيئ يدوم للأبد.
تعودنا في الإعلام والصحافة، أن نجري التحقيق الصحفي والإعلامي، والبحث عن الحقيقة الكاملة لإظهار ما هو معني بالبحث عنه في بيان صدق الخبر؛ فالخبر القوي ومحتواه وهدفه يفرض نفسه باستعلاءٍ على القارئ، دون أي حاجة للتصنع أو الخروج عن المألوف. وهناك من يحاول التلفيق والبهرجة والتصنّع بكلمات فيها رائحة التزييف والتأويل لبعض مقالاتهم؛ لغايات في أنفسهم .
لقد أرشدونا وعلمونا الأوائل، أن نبحث عن المحتوى، نسمع ونسأل جميع الأطراف للوصول إلى القناعة دون رياء أو مجاملة، لكن أصبحنا نسمع ونكتب ما نسمع، دون أنْ نتحقّق ممّا نسمع؛ بالبحث عن حقيقية الخبر بصورتة الواقعية لمجريات الأحداث، آخذين بعين الاعتبار الوطن وانعكاس الخبر على اقتصاده والاستثمارات فيه، ونتهجّم على الإنجاز ونغيب عنه دون إظهاره، إضافة إلى أننا انتهكنا حرمة وحياة الآخرين، بالاساءة والسعى لبناء فكر مغاير للواقع والحقيقة؛ لنسمو ونعلو باسم السبق الصحفي أو الترميز بالتلميح أو التصريح، وهي دلالة على ضعفنا،؛ فالأحرف والكلمات عند تملوها علينا، لا نفسح لها مجالاً في قلوبنا للكراهية والحقد والبغضاء والجفاء. والتطرّف والتضليل الإعلامي. كونوا دعاة التوجيه والإرشاد ، كونوا معاولَ بناءٍ لا معاول هدم، واشيروا إلى الجمال، وارشدوا المخطى بأسلوب ممنهج متقن، وليكن انتقادنا بناء بعيداً عن الشخصنة.
وعلينا نحن أصحاب الأقلام؛ أصحاب الإيمان المطلق والمنطق السليم والعقل المتنور والروح العالية والنفوس الجميلة، أنْ نتأمل قبل أن نكتب بأن يكون التوازن ديدننا وعنواننا ونهجنا، بعيداً عن أي أجندات أو، ميولات أومواقف سياسة، أو خطابات وشعارات رنّانة وبطولات كرتونية.