برعاية مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة استضافت المكتبة مساء أمس الأحد 8/10/2023 الأديبة ياسمين الصيرفي لحفل اشهار كتابها " فراش دافىء" بتنظيم من منتدى المستقبل الثقافي ودار جفرا ناشرون وموزعون وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتورة مرام أبو النادي وإضاءة نقديدية الأديبة عنان محروس وقراءة إبداعية الأستاذ مراد سارة وأدار الحفل الأديبة ريم الكيالي .
قالت د. أبو النادي ان الوحدة العضوية لكل قصيدة في الكتاب قد تحققت ،فالتزمت الكاتبة بوحدة المشاعر والتصوير الفني وأدت مفرداتها مع صورها الوظيفة الترابطية للفكرة ، وحول الوحدة الموضوعية فإن طول القصائد تعني الفكر الدفاق والخيال سابحة فيه الصور فقد حققت الكاتبة الوحدة الموضوعية فلا تشابكات ولا تداخلات لأفكار ثانوية قد تفسد الفكرة ، واضافت ان العناوين المختارة منتمية الى جسد كل قصيدة نثرية وتعبر عنه وكأنها مرايا عاكسة للمحتوى تجسده بأقل الدلالات وبكلمات جاذبة .
وبينت ان الكاتبة قد تأثرت بمجالها المهني ( الإستشفاء والصحة) في العديد من القصائد ، كما استخدمت كل حيثيات الوجود بتفاصيلها الدقيقة بدءاً من الأب والأم الطفل الجنة فكانت الأسلوبية في الكتاب بلغة سلسة غير معقدة ومن حيث الإسترسال فهي أشبه ببوح الإنسان .
واشارت محروس في إضاءتها ان هنالك الكثير من العاطفة ، الوافر من الحب في نصوص الكتاب ، وبالمقابل هناك الأكثر من الحزن والموت والتساؤلات المقلقة ، وهنالك مقطوعات تؤكد فيها الكاتبة ، قوة سلطة الألم، رغم ألق النص ، وهذا لايقلل من قيمته، بل العكس ، فالكثير مما في الكتاب يوازي معتقدات قديمة وحديثة عند الكثيرين، فيقولون مثلًا، أنهم رأوا فراشات تتواصل معهم بعد موت عزيز، أوعزوا الأمر لروح غادرت، والفرَاشة أيضًا رمز البعث والقيامة ، وفي الأحلام هي رسالة لتغيير المسار، والتحول نحو الأفضل، ملاك حارس، ورمز للحرية والإبداع.من الممكن أن تترك الكاتبة إرثًا فكريًا إيجابيًا ، يتمثل في عبرة أو نصيحة.
وأضافت ان الكاتبة حالمة، تتجمل بالأمل ، وتفكر على ضوء الشموع ، لتبتهل إلى ما تفتقد بلهفة وتجيد الكاتبة اللعب على أوتار الحرف من اقتباس وتشبيهات، حروفها كما عنوان إصدارها، يحلّق عاليًا متعطشًا، لشلال من النجاحات.
وبينت ان الكتاب هو إصدار نادر من الإصدارات الكثيرة التي أصبحنا نراها يوميًا بغزارة، في هذا الزمن المُتعِب المتعَب لغويًا، من كل النواحي وخاصة النحوية.
وأشاد سارة بالكاتبة والكتاب وبلغته السلسة الغير معقدة كما أثنى على طريقة الكاتبة بالاسترسال واستخدامها للتراكيب والنحو .
إصدار يستحق القراءة ، فكل أمنيات التوفيق ، ومبارك لصاحبته