استقبل نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى الربابعة، اليوم الخميس، سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف شاتزيسافاس، والوفد المرافق له، خلال زيارته للجامعة.
وأشار الربابعة، إلى أن تاريخ التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعة ودول الاتحاد الأوروبي يزخر بعلاقات التعاون العلمي والتبادل الأكاديمي والطلابي، والعديد من المشاريع والبحوث العلمية.
وأكد أن هذا التعاون يأتي انطلاقا من رؤية الجامعة وفلسفتها الرامية إلى الانفتاح على التعاون البحثي والعلمي والأكاديمي والثقافي مع مختلف دول العالم، وعكس ذلك على سير العملية التعليمية في الجامعة من خلال إتاحة فرص التبادل الطلابي وأعضاء الهيئة التدريسية بين "اليرموك" وجامعات دول الاتحاد الأوروبي، خاصة من خلال برنامج "ايراسموس بلس" للتبادل الطلابي وتعزيز وبناء القدرات.
بدوره أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، أن "اليرموك" وفي سياق خطتها الاستراتيجية القائمة على التطوير والتحديث الأكاديمي، قامت بطرح حزم لمساقات أكاديمية لمجموعة من اللغات الأجنبية كمتطلبات جامعية اختيارية، وتتضمن خمس لغات هي الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الصينية، التركية، بواقع أربعة مساقات لكل لغة، بهدف صقل وتطوير مهارات خريجي الجامعة ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل تتناسب وطموحاتهم وتطلعاتهم وكفاءاتهم.
من جهته، أشار السفير شاتزيسافاس، إلى عمق العلاقات الثنائية بين الأردن ومختلف دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا الاهتمام الذي توليه السفارة بمد جسور التعاون مع الأردن على المستوى الاقتصادي والثقافي والأكاديمي والسياسي، وبما يلبي طموحات واحتياجات الجانبين.
وأكد أهمية التعاون مع جامعة عريقة كجامعة اليرموك، التي خرجت أجيالا متميزة من الشباب الأردني الذي أثبت جدارته وتميزه في عدة مجالات على المستوى الدولي.
وخلال لقائه مجموعة من طلبة جامعة اليرموك، بحضور عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور موفق العتوم، أشاد شاتزيسافاس، باهتمام الجامعات الأردنية بشكل عام وجامعة اليرموك بشكل خاص، للاستفادة من المنح طويلة وقصيرة المدى، المقدمة من برنامج "ايراسموس بلس" الأوروبي.
وأجاب السفير على أسئلة واستفسارات الطلبة حول إمكانية زيادة عدد المنح المقدمة لطلبة اليرموك، وإمكانية توسيع آفاقها لتشمل عددا أكبر من التخصصات، ودور سفارة الاتحاد الأوروبي في هذا السياق.
كما زار السفير والوفد المرافق متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، بحضور عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف، ومختبر التصنيع في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن آليات العمل في المختبر، بالإضافة إلى زيارة كلية الفنون الجميلة حيث قدم عميد الكلية الدكتور علي ربيعات، إيجازا عن نشأة الكلية وما تطرحه من تخصصات في مختلف الحقول الفنية، مشيرا الى حرص الكلية على مواكبة التطورات والتغيرات التكنولوجية الحديثة، باستحداثها أخيرا لتخصص الفنون الرقمية على مستوى مرحلة البكالوريوس.
وقام الوفد كذلك بزيارة مكتب الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في مكتبة الحسين بن طلال بالجامعة، بحضور مدير المكتبة الدكتور عمر الغول، ومستشار الهيئة مخلص المفلح، حيث أعرب شاتزيسافاس، عن اعتزازه بالشراكة القائمة بين سفارة الاتحاد الأوروبي وهيئة الأفلام الملكية، وما تلقاه من دعم من سمو الأميرة ريم العلي، لافتا إلى أن مهرجان الفيلم الأوروبي الذي ينظم في الأردن منذ 35 عاما بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام لعرض عدد من الأفلام المتميزة، نظرا لأهمية موضوعاتها ونشر ثقافة السينما بين شرائح مجتمعية متنوعة ومنها طلبة الجامعات، لتشجيعهم على تحقيق الفائدة المرجوة منها.