إن غلق فيسبوك "لـ"حسباتنا الرسمية، وغلق حسابات الكثير ممن يدافعون عن الإنتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيتهم الأساسية، "وتوتير" مؤخراً الذي تلقىّ ضغوطاً من الإتحاد الأوروبي منذه عدة أيام قليلة بحذف كافة المحتوىّ الذي ينحاز مع الفلسطينيين، يعُد تسيس سافر وعبث مفضوح لحجب الحقيقة وتضليل متعمد للمُجتمعات، وهذا لن يمنعنا من كشف الإنتهاكات والأكاذيب التي يروج لها الإحتلال الإسرائيلي، مطالباً؛ شباب شعوب الدول العربية والإسلامية الواعي، للتصدي لهما ولسياستهُما التي تسعىّ إلى تَقْويض حرياتنا كمدافعين عن حقوق الإنسان وفضح جرائم الإحتلال المجرم وغيرها من الإنتهاكات، والدفاع عن حقونا المشروعة، ليعي أن الشعوب العربية والإسلامية قادرة على الرد.
وبسبب التسيس السافر من قبل منصة "فيسبوك" والتي لاحقتها منصة "توتير" وتحيزهما المطلق لإسرائيل ولأي دولة تنتهك حقوق العرب والمسلمين في جميع دول العالم، ولاسيما؛ الدول الغربية وغلقها للحسابات التي إجتهد أصاحبها بدايةً من إنشاءها حتى رفعتها، أصبح النزوح لم يعودا ظاهرة تعاني منها المنصة الأولىّ والثانية على أرض الواقع فقط، بل باتا مشكلة تعاني منها شركة "Meta" ولاحقتها "x” المعروفه" بـ " تويتر في الآونة الأخيرة، وخاصةً بعد أن تسربت معلومات تظهر قلق شركة "ميتا" من هجرة الفئات العمرية الأصغر"الشباب" وبشكل متسرع من تطبيق فيسبوك، على الرغم من كونه الأكثر إنتشاراً وتحقيقاً للإيرادات وبفارق كبير مع منافسيه من التطبيقات الأخرىّ.
وعندما تغلق إدارة فيسبوك المسيسة "صفحاتنا" التي تعبنا في إنشاءها ويوجد عليها مسيرة عمل وجهد لـ 14 عاما ً من الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم بشكل عام، والدول العربية والإسلامية بشكل خاص، فضلاًعن؛ دفاعنا عن الإنتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كل يوم، يعُد إنتهاك صارخ، وتحيز سافر وغير إنساني، وخاصةً أنهم يعلمون أن ما يقوم به العدوان الإسرائلي الآن بإستهداف، المدنيين العزل في غزة وإستهداف الصحافيين بمباركة غربية للتغطية على جرائمهم هو إنتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، وأن تلكُما المنصات بهذه الأفعال تساهم وتساند كلاًمن؛ إدارة الـ"فيسبوك وتويتر"بشكل أو بآخر للإنتهاكات المتكررة والمستمرة، من قبل قوات الإحتلال المغتصبة للإراضي الفلسطينية كما أنها تساند الدول التي تنهك حقوق الأقليات وخاصةً المسلمة.
وتسعىّ هذه المنصة "فيسبوك" وتشاركها الآن "x” تويتر سابقاً جاهدة لطمس المحتوى الفلسطيني الذي يكشف الحقيقة للمجتمع الدولي، ويفضح أكاذيب الإحتلال الإسرائيلي التي أصبح يروج لها الإعلام الغربي وأخرها أكاذيب الرئيس الأمريكي "جوبايدن" الذي زعم في تصريحات له بأن المقاومة الفلسطينية تقطع رؤوس الأطفال، وتراجع عنها في وقت لاحق بعدما تبين له كذب رئيس الوزارء "نتنياهو "الذي مده بعلومات عارية تماما من الصحه، ولكن في حقيقة الآمر الولايات المحتدة الأمريكية إعتادت على ترويج الأكاذيب لدعم الإحتلال الإسرائيلي، وتحيزها المطلق والأعمي للكيان المحتل افقدها الهيمنة على الشرق الأوسط، ومعركة"طوفان الأقصىّ أكدت؛ على فشلها في الشرق الأوسط وكشفت هشاشة الجيش الإسرائيلي الذي كانت تتباهى به الإدارة الأمريكية المتعاقبة.
فصناعة الأكاذيب حرفة إسرائيلية فهم يصنعون الأكذوبة ثم يقومون بترويجها عبر الإعلاميين الصهاينة في العالم حتى يعتقد الجميع من كثرة تكرارها أنها حقيقة، وشاهدنا كيف صنعوا أكذوبة حماس بأنها "تقطع رؤوس الأطفال" وروجوا لها، وأول من روج لها رئيس الولايات المتحدة من دون أن يكلف نفسهُ عناء التحري من صحتها،
في معركة تعُد أهم حرب خاضتها إسرائيل مع العرب في تاريخها، أهم من حرب أكتوبر 1973 بكثير لأن حرب أكتوبر كانت في سيناء، ولكن هذه الحرب معركة"طوفان الأقصى" هي في كل مستوطنة ومدينة و بيت إسرائيلي، حرب أربكت الإدارة الأمريكية في المقام الأول التي كانت تتغنىّ بقوة وعظمة الجيش الإسرائيلي التي كسرت هيبته المقاومة الفلسطينية بهزيمة مذلة.
وشاهدنا وشاهد العالم بأسره إزدواجية المعاير الغربية تجاة القضية الفلسطينية، والكيل بمكيالين والتحريض على الملأ من الدول الغربية الكبرىّ "فرنسا، ايطاليا، أمريكا، المانيا، بريطانيا" من خلال البيان الخماسي لإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة لسكان غزه، وشاهدنا العدوان الإسرائيلي الذي بدأ بإستهداف المدنيين بشكل عشوائي وبشع وغير مسبوق عقب "البياني الخماسي" وهذا يؤكد؛ للعالم أجمع على أن هذا البيان ماهو إلا تحريض علناً لإبادة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، فهل تنتقل الجنائية الدولية لتحقق في هذه الجرائم والمحرضين على إرتكابها كما كما سعت وإنتقلت وتفعل الآن في "أوكرانيا" لإدانة "بوتين"، فإذا كانت تسعىّ لهذا فحقوق الإنسان الفلسطيني ليست بأقل من حقوق أي إنسان آخر، لذا؛ يتوجب عليها الإنتقال الآن إلى فلسطين والتحقيق في جرائم الحرب وإدانة المحرضين عليها.
وأن إدانة زعماء "البيان الخماسي لمشاركتهم في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني العزل!، من خلال تصريحاتهم المزعومة، ولا سيما تصريحات "جوبايدن" الأخيرة التحريضة على الملأ، الذي إستغلة "نتنياهو" وصرح في بيان له عقب تصريحات الرئيس الأمريكي "جوبايدن" وشركاءةُ الغربيين فرنسا وبريطانيا و المانيا وأيطاليا، لقد حصلنا على تأييد دولي غير مسبوق بإستمرار الحــرب، أو بالمعنى الصحيح بـ" إبادة سكان غزة" بأكملها أي قتل أكثر من مليوني شخص باتت واضحة للجميع، من خلال الكلمة المقتضبة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب "البيان الخماسي" المحرض قال: فيها إننا حصلنا على تأييد دولي غير مسبوق بإستمرار الحرب، مشيراً: إلى أن إسرائيل تلقت أسلحة وذخائر كثيرة، وسنحصل على المزيد وسنحارب بكل قوتنا.
وأشير: لـ"نيروز" إلى تصريحات أحد شركاء التحريض على إبادة الشعب الفلسطيني، رئيس وزارء بريطانيا"ريشي سوناك" العنصرية الذي قال؛ فيها نرفض المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنا بجانب إسرائيل !!، وفي خطاب ألقاه في مراسم تأبين في أحد المعابد اليهودية في "لندن" قال: إنه لا يوجد هناك بعدان في هذه الأحداث، ولا يدور الحديث عن توازن ومساواةً ما، وأنا إلى جانب إسرائيل، وألقي في حديثة العنصري اللوم على أصحاب الأرض"المقاومة الفلسطينية" قائلاً؛ إنهم ليسوا مقاتلين من أجل الإستقلال، بل من أجل إرهاب الشعب الأسرائيلي !!، متابعاً: في حديثة العنصري أن لندن تتعاون مع السلطات الإسرائيلية لتقديم كل المساعدات الضرورية وتعمل ما بوسعها لضمان أمن اليهود المقيمين في أراضي المملكة المتحدة، وبهذه التصريحات والتي سبقها في "البيان الخماسي"، تنذر بنظام علمي جديد يُطيح بالهيمنة التي كانت تتمتع بها هؤلاء على العالم وخاصةً الشرق الأوسط.
مشيراً: إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي"أنتوني بلينكن" لم آت إلى إسرائيل بصفتي وزيرا للخارجية الأمريكية فحسب بل بصفتي يهودياً أيضاً، والجدير بالذكر هنا هو أن معظم أركان إدارة جوبايدن" من اليهود، وفي بيان مشترك بين وزير الخارجية الأمريكي "بلنكن "ورئيس الحكومة الإسرائيلية"نتنياهو" يعلنان بطريقة غير مباشرة إنتصار المقاومة وشعب فلسطين حيثُ قال"بلنكن" ما جرىّ في إسرائيل يضاهي 10 أضعاف هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وقال"نتنياهو" 7 أكتوبر اليوم الأكثر سواداً في تاريخ اليهود منذ المحرقة النازية، لقد أبادت المقاومة الفلسطينية فرقة عسكرية كاملة هي فرقة غزة خلال ساعات!، وهنا أقول: في مقالي هذا هل نريد نحن العرب شهادة لإنتصار المقاومة الفلسطينية، وشعب فلسطين أقوىّ من هذه الشهادة؟ كفوا عن البكاء وكبروا تكبيرا فالنصر دائماً حليف أصحاب الأرض.
وفي مقطع فيديو حصل عليه موقع أكسيوس الأمريكي، حذر الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" في أول تعليقاته حول معركة "طوفان الأقصى" على إسرائيل من أن الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع في غزة وقال: إنه "سيكون قبيحاً لفترة من الوقت"، وأنصح "نتنياهو" الدخول إلى أحياء غزه سيكون أمراً صعباً للغاية، ويتمتع "جورج بوش" بالجرأة على تقديم النصيحة لـ"نتنياهو" حتى بعد أن حول "بوش" أحداث 11 سبتمبر في أميركا إلى ذريعة للتعذيب وجرائم الحرب، وقد يكون "نتنياهو" يسير في نفس الطريق، ولكن من الحكمة أن يتعلم من بوش ما لا ينبغي فعلة.
كما أشير: لـ"نيروز" إلى النائب الإيرلندي"ريتشارد بويد باريت " وهو مرتدياً الكوفية الفلسطينية يهاجم "إسرائيل" بسبب إرتكابها جرائم حرب في غزة، حيثُ؛ طهر النائب الإيرلندي وهو يقول: إن ما يجري في فلسطين هو نتيجة للحصار المستمر والتطهير العرقي، والإستيلاء على الأرض، وأن الإحتلال الإسرائيلي قام بوقاحة وبشكل علني، وأعلنوا عزمهم على إرتكاب جريمة حرب ، وبدأت جريمة الحرب ضد شعب غزة قائلين أنهم يعتزمون بتجويع "2" مليون شخص وحرمانهم من الغذاء والكهرباء والماء، هذه جريمة حرب وفق إتفاقية جنيف الرابعة، ويمطرون الصواريخ المتطوره التي عرفتها البشرية، على أكثر المناطق ذات الطبيعه السكانية، وتحمل اليقين على أن كل صاروخ سوف يصيب المدنيين، وتحمل اليقين أيضاً على تدمر البنية التحية والطاقة، وجعل غزة غير صالحة للسكن وتحدىّ الحكومة الأيرلندية وطالبها بإتخاذ إجراءات واضحة ضد إسرائيل.
وفي نفس السياق أُشير: لـ"نيروز" إلى البرلمانية الفرنسية التي إستنكرت سكوت المجتمع الدولي عن مافعله وزير الدفاع الإســرائيلي بشأن قطاع غـزة، وقالت: البرلمانية الفرنسية إننا نستنكر بشدة صمت المجتمع الدولي الغير مبرر والمخزي تجاة مافعلة وزير الدفاع الإسرائيلي من قطع المياة والكهرباء عن قطاع غزة، وحرمان مليوني شخص من الكهرباء والمياة والغذاء، والذي يعُد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان والإنسانية، فضلاًعن: أنها ترقىّ إلى جرائم حرب يجب تحرك عاجل وفوري من الجنائية الدولية للتحقيق في هذا الشأن، ومن العار علينا كـ دول نتحدث دائماً في مجالسنا وكافة المحافل عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وندعم ونساهم بإرتكاب جرائم حرب ضد شعب عزل.
وتابعت "؛ كيف لنا نستنكر إنتهاكات الغزو الروسي على الشعب الأوكراني ونتجاهل الإبادة الجماعية في فلسطين؟، هذا يعُد كيل بمكبالين وإزواجية للمعايير بشكل مخزي فضلاًعن: أنه إنتهاك للقانون الدولي والإنسانية، وهو ما لا يمكن لفرنسا والمجتمع الدولي بأكملة السكوت علية، وأضافت؛ أنها رسالة واحدة يجب أن تأتي في الوقت الخطير من مؤتمر الآمم المتحدة، وهي؛ وقف لإطلاق النار على الفور، وتواصلت؛ لاتوجد حتى الآن دعوة واحدة من الدول الغربية التي فزعت جميعها لدعم أوكرانيا، لوقف إطلاق النار في فلسطين!!، لذا؛ لا يمكن تحقيق سلام دائم وعادل في أي مكان على الأرض دون إحترام حقوق الإنسان والإلتزام بالقانون الدولي والإنساني والإتفاقات الدولية.
وألفت: في مقالي هذا لـ"نيروز" إلى أن إدارة" فيسبوك" أغلقت حسابي الرسمي يوم 2 أكتوبر من الشهر الجاري 2023، وتحديد بعد نشر مقالي الصحفي بعنوان «بعد التصريحات الأمريكية الأخير بشأن التطبيع مع إسرائيل أطالب السعودية بعدم الإستعجال» ويبدو أني كنت على صواب حينها عندما نصحت السعودية بعدم الإستعجال، ورغم أن الصفحة تم إنشاءها برقم الهاتف الخاص بي، فضلاًعن: أني أرسلت لإدارة المنصة المزعومة صورة طبق الأصل من جواز السفر، ولكن لم أتمكن من إسترجاع الحساب على غرار الكثير ممن تم غلق حسابتهُم، وأن إدارة الموقع المسيس لم يكتفوا بغلق الصحفة فقط بل قاموا بطمس المحتوىّ الذي يخص الإنتهاكات التي تتعرض لها الدول العربية والإسلامية، ولاسيما "الفلسطينية" منذُ أكثر من 14عام على جميع الحسابات والجروبات التابعة لنا وتم تقييد الوصول إليهما.
كما ألفت: لـ"نيروز " إلى أن الشباب الذين يهاجرون "فيسبوك" بشكل غير مسبوق وجاءت الهجرة من فيسبوك لصالح المنصّات الأخرى "كـ" إنستغرام، وسناب شات، وتيك توك، علماً بأنّ 60% من مستخدمي إنستغرام "Instagram" هم من فئة الشبان الذين تبلغ أعمارهم بين 18 و34 بحسب مجموعة من الأبحاث نشرت على موقع hootsuite منذ عدة أيام قليلة، وذكر؛ أيضاً أن المراهقون يهاجرون"فيسبوك"
وعلى المنوال نفسه، باتت الفئة المراهقة الأصغر لا تفضّل كلًا من"فيسبوك وتويتر"، لانهم يفضلون المنصات المبتكرة لأنها تعزز عملية التعبير عن أنفسهم بطريقة أبسط، وأصبحوا لا يحبون التواجد على منصات تهيمن عليها الأجواء السياسية المشحونة في معظم الأوقات.
وختاماً: أقول لـ نيروز، حقوق الإنسان الفلسطيني ليست بأقل من حقوق أي إنسان آخر في العالم، ويجب التعامل معها دون ازدواجية المعايير التي أصبحت نهج سياسي للغرب في التعامل مع القضية الفلسطينية والإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بإستمرار وعلى مدار عقود، وأؤكد: أن القيود المفروضة على المدافعين عن حقوق الإنسان وعن الشعب الفلسطيني، وحقوقة المشروعه، من خلال منصات التواصل الإجتماعي التي أصبح أغلبها مسيسة وأصبحت مكان غير آمن للجميع، وإستهداف الصحافيين من خلال العدوان الإسرائيلي، لن يخفي الحقيقة عن العالم، وأشيد: بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء قيامهم بعملهم في إيصال الحقيقة إلى الناس في جميع أنحاء العالم، وأتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم وأحبائهم.