قادة الدول الغربية وزعماؤها، الذين أدانوا حماس وجرّموها لقصف المدنيين الإسرائيليين، يجدر ان يكيلوا بنفس المكيال، فيدينوا بمفردات واضحة صريحة، سياسة الأرض المحروقة الوحشية التي تقترفها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن يدينوا إغلاق المعابر الحدودية مع غزة في وجه نقل الجرحى والمساعدات الإنسانية والاحتياجات الطبية، وان يدينوا مخطط تهجير أهل القطاع إلى مصر، وان يدينوا الاحتلال الإسرائيلي، أُسّ البلاء، وان يدينوا التنكيل والتقتيل اليومي المتواصل منذ 5 حزيران 1967 !!
وسوف يقدّر العربُ عالي التقدير، موقف الصين النزيه الشريف، الداعم لحقوق الشعب العربي الفلسطيني.
ليست المرة الأولى او الثانية او الثالثة، التي تمارس فيها إسرائيل قصفها الوحشي لقطاع غزة، مستخدمة بافراط، فائضَ القوة الذي تملكه، والذي يوفره لها حلفاؤها، مستندة إلى إفلاتها الدائم من العقاب !!
لن يوقف القصف الاسرائيلي الوحشي، مقاومةً الشعب العربي الفلسطيني للاحتلال، المستمر منذ عشرات السنوات.
لا أمن للاحتلال.
لا يوجد احتلال بلا أكلاف فادحة.
لا ينام الاحتلال على حرير، ولا على موسيقى هادئة !!
لا يوجد احتلال بلا مقاومة مشروعة، مدنية وعسكرية، ولا توجد مقاومة بلا تضحيات.
ستعمل إسرائيل على تصدير أزماتها إلى الجوار، مما يستدعي أقصى درجات الوعي واليقظة لتفويت فرصة نقل كرة النار من حِرجها إلينا !!
لقد قدّم الملكُ عبدالله والحكومة والشعب الأردني أعلى درجات الدعم لفلسطين، واعلى درجات السخط على العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يطال اهلنا الغزيين.
لقد أكد الملك، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في خطبة العرش بمجلس الأمة يوم الأربعاء الماضي، على الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وعن القدس حين قال: ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة.
وها هو الملك الذي يتمتع بأعلى درجات الاحترام والقبول والصدقية، يبدأ جولة أوروبية لحشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة.
من حق ابناء شعبنا العربي الأردني، المساند بقوة لاشقائه الفلسطينيين، التعبير عن الرأي والسخط ضد العدو الإسرائيلي، وِفق ترتيبات الأمن الوطني وحمايته،.
ولن ينزلق أردني واحد فيقع في مصيدة نتنياهو الذي يعمل على تصدير ازمته ونقل الصراع من شوارعه إلى الشوارع العربية عامة والأردنية خاصة.