دروس وعبر، تاريخ يُسطر، مجد يُكتب، نقش بالأخلاق يُحكى، ورؤية من الأردن الصامدة، دروس من وطن العطاء، حكمة ومواقف رجولية ودعم ومساعدات وتحشيد لموقف عربي ودولي تزيدنا فخراً بملكنا الذي لم يهدأ منذ اعلان الحرب على الأشقاء في غزة، ملكنا الذي كسب القلوب ولم نبالِ ونحن خلف قيادته، نحن صامدون في وجه من أراد بالأردن وفلسطين سوءاً لا مبالين، تلاحم وطني من مواطنين ومقيمين من شتى المنابت والاصول على هذه الأرض الطيبة، كل يعبر بما لديه ويكتب قصة حب جميلة مع هذا الوطن بعمله وتفانيه.
يتساءل من أرادوا بوطني سوء لماذا؟! واقول هكذا تربينا كالبيت الواحد قيادة وشعب، سطرنا معنى التلاحم خلف قيادتنا، شئتم أم أبيتم، لن تنالوا من تلاحمنا..!!
لقد حذّر جلالة الملك وولي عهده الأمين في اكثر من مرة انه لم يعد من المقبول استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء ما تشهده غزة من مجازر غير مسبوقة ينفذها العدو الصهيوني حيث أن ما بلغته الأحوال الإنسانية والأمنية، خاصة بالنسبة للمدنيين في غزة، من تدهور شديد بات يفرض تحركا إقليميا ودوليا سريعا لإيقاف هذه المجازر المروعة قبل فوات الأوان"
بالرغم من قلتها، واجهت مملكتنا الحبيبة خلال الأيام الماضية بعض الدعواتٍ الهدامةً هدفها التشكيك بالدور الأردني وجيشه العربي واجهزته الأمنية ؛ وفي الحقيقة يعجز القلم عن التعبير بجميع لغات العالم عن تصرفات هؤلاء ؛ لذا فإن الحاجة اليوم ملحة لتوحيد الصف من خلال إتباع تعليمات مديرية الامن العام وعدم السماح لمثل هذه الدعوات أن تنال من وحدة موقفنا المشرف ولنتذكر انه لم يُصب بنو إسرائيل بالنقص والخذلان، وحاق بهم الذل والهوان، وحقت عليهم اللعنة – رغم أن النبوة كانت فيهم، وقد فضلوا على العالمين – إلا بسبب اختلافهم على أنبيائهم، واتباع أهوائهم، وأدى بهم ذلك إلى الفرقة والعداوة والبغضاء فيما بينهم، يقول الله تعالى في شأن اليهود: {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ}.
لقد نهانا الله جل جلاله أن نكون كما كانت بنو إسرائيل فرقة واختلافا وتباغضا وتناحرا؛ لئلا نضل كما ضلوا، ونزيغ كما زاغوا {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105] وفي الآية الأخرى {وَلَا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الرُّوم:32].
واخيرا نقول كل الشعب خلف القيادة، وعلى قلب رجل واحد نهتف نعم للملك، عاش الملك، اللهم احفظ اهلنا في غزة.