بعيداَ عن العاطفه كأردني وبتجرد وواقعيه، كعادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطاباته في جميع المحافل الدوليه إمتاز بالحكمه والحنكه والشموليه والدبلوماسيه وبعد النظر، والجرأه في الطرح والدخول في صلب الموضوع مُبيناً جلالته خطوات الحل، والتي ترتكز على العداله وإزاله الظلم الواقع على الشعب الفلسطينيي وقضيته العادله، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، ووقف المجازر ألتي تحصل في غزه وانتهاك حقوق الإنسان والمتمثله بمنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود والإحتياجات الأساسيه والظروريه ، وتدمير المباني والبنى التحتيه، وضرورة العوده لحل الدولتين وحسب ما نصت عليه أتفاقيات الأمم المتحده بهذا الخصوص.
تحول جلاله الملك في كلامه من اللغه العربيه للغه الانجليزيه وبذكاء شديد موجهاً خطابه من الجمهور العربي الى الدول الاوروبيه والغربية تحديداَ، والتي تساند إسرائيل وتقف الي جانبها، وبلغتهم ، بدأ الحديث عن مبادىء الدين الإسلامي السمح، ومتعمداً ذكر العهده العمريه عندما دخل الخليفه عمر بن الخطاب القدس فاتحاً، وكيف أوصى جنوده.. في إشاره ضمنيه وبذكاء شديد جداً ليقول للعالم اجمع ان مواثيقكم وإتفاقياتكم الدوليه، جنيف والقانون الدولي الإنساني وغيره من إتفاقيات ومعاهدات والتي تتبجحون بها.. نحن نعلمها قبلكم وطبقناها قبلكم..ونتمسك بها أكثر منكم، وقارن بين مايجري بمكان آخر دون أن يسميه في اشاره ضمنيه إلى أُكرانيا وما يجري الأن في غزه من حصار وقتل ودمار وحرمان من أبسط حقوق الإنسان.... كما شدد جلالته برفض التهجير بكافة أشكاله وهو ماتسعى اليه إسرائيل وبدعم غربي إستغلالاً للأحداث الحاليه وتصفية للقضية الفلسطينيه.... في تناغم وتوازي للموقف السياسي والرسمي الأردني مع الموقف الشعبي الداعم للأخوه في فلسطين وغزه... حيث نقف كاردنيين بكل عزم وقوه وصلابه وشموخ دعماً لجبهتنا الداخليه وخلف قواتنا المسلحه الباسله وإجهزتنا الأمنيه تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه