كما توقعت وكتبت سابقا فإن الإقبال على الدراسه في الجامعات الخاصه ملفتا للانتباه وبعض الجامعات الخاصه سجل فيها أكثر مما سجل في جامعه حكوميه وسجل في الجامعات الخاصه على مستوى البكالوريوس حوالي ٣٠ الف طالب وطالبه
وأصبح الوعي المجتمعي كبيرا فجامعات خاصه تقدمت ونافست عالميا على اهم مقياس عالمي في التصنيفات بعد مقياس شنغهاي لان جامعات خاصه طورت البنى التحتيه والخدمات من نقل ومظلات وحدائق وحمامات ومطاعم ومكتبات والتي تعتبر اولويه قصوى وعامل جذب لدى المواطن فالمواطن لم يعد ينتبه إلى جامعه وكليه خدماتها بحاجه الى تغيير جذري فالادارات الجامعيه وبعض مالكي الجامعات الخاصه طوروا بسخاء ما يحتاجه الطلبه واعضاء الهيئة التدريسيه والاداريه وطوروا الأكاديمي ولذلك هناك إقبال عليها
وهناك جامعات خاصه رسومها لم تعدله ورغم ذلك عليها إقبال وهناك جامعات خاصه خفضت الرسوم ورسوم كثير من التخصصات فيها أقل من مثيلها في الجامعات الرسميه وفي رأيي بأن ذلك يعود إلى أسباب عده
اولا "نجحت جامعات خاصة في التسويق الفعال لبرامجها وتخصصاتها وما تقدمه من تخفيضات وتقسيط في الرسوم وخدمات ميسره في النقل وخدمات داخلها متطوره من نظافه وحمامات وحدائق ومسارح ومطاعم وكافيهات ومظلات وتوفير سكن للطلبه من الخارج
ثانيا "نجحت جامعات خاصه في التنافس في التصنيفات العالميه وتقدمت بها تقدما ملفتا
ثالثا"نجحت جامعات خاصه في تحديث برامجها وتخصصاتها والتوجه نحو التعليم التطبيقي على مستوى البكالوريوس والدبلوم وادخال تخصصات كالطب وطب الاسنان والصيدله والهندسة والتمريض والعلوم الطبيه المسانده والحقوق وإدارة الأعمال والتحاليل الطبيه والأشعة والامن السيبراني والازياء والتصميم واللغات كالصينيه والالمانيه والاسبانيه والطهي
رابعا "نجحت جامعات خاصه في نسبة التشغيل للخريجين ووصل في بعضها إلى ٩٥%مما شجع الاهالي لالتحاق ابنائهم فيها والتشغيل غالبا في مشاريع ومجموعات اقتصاديه تعود ملكيتها لبعض مالكي الجامعات الخاصه
خامسا "نجحت جامعات خاصه في إدخال دراسات عليا مطلوبه داخليا وفي الإقليم والخارج كعلم النفس والاداره التربويه والتحاليل الطبيه والحقوق والعلوم المصرفية والمحاسبه وإدارة الأعمال والتمريض والاعلام
سادسا " أصبح هناك تغيير مجتمعي واقتناع بالدراسه في جامعات خاصه بعد ان الغي الفرق بين جامعات حكوميه وخاصه في ديوان الخدمه المدنيه والتوجه نحو التعيينات بناء على اعلان والكفاءه والتغيير المجتمعي بما يشاهد ويلمسه المجتمع من تعيينات في القطاع الخاص والعام من خريجي جامعات خاصه
سابعا "نجحت جامعات خاصه في السخاء من الأرباح على جامعات خاصه في تطوير الخدمات والابنيه الحديثه والمختبرات والقاعات والتطوير الأكاديمي والاداري والخدماتي
فهذه النجاحات في ظل مجتمعات محليه ذكيه ومثقفه ومتعلمه جعل الإقبال عليها وحتى تكتمل الصوره والانجازات فلا بد لجامعات خاصه من ايجاد انظمه في ماديه في الاستقرار الوظيفي وسلم رواتب معلن ومعقول وأنظمة ادخار ونهاية الخدمه واجازات تفرغ علمي علما بأن هناك مالكي جامعات خاصة يصرفون بسخاء ولا يهمهم الأرباح العاليه ويبحثون عن ايجاد وسائل اخرى للاستثمار وتحويل الجامعه إلى جامعه استثمارية حتى يأتي دخل وارباح من غير رسوم الطلبه وفي بعضها لدى أعضاء هيئة التدريس سلم رواتب ممتاز واستقرار وظيفي ومرونه وتعامل راقي وقنوات مفتوحه بين الرؤساء ومالكي جامعات والمرونه مهمه لأنها تجعل أعضاء هيئة التدريس وسائل تسويق فعاله والمرونه تجعل أعضاء هيئة التدريس ينتجون اكثر ويبحثون اكثر ويتفاعلون مع المجتمعات المحليه اكثر
ولهذا في رأيي دور مجلس التعليم العالي ومجالس الامناء التقييم للادارات الجامعيه العامه ماذا انجزت على الواقع مقابل ذلك ؟
للحديث بقيه
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين .