منذ السابع من اكتوبر تشرين الأول أطلقت إسرائيل جم غضبها وعنفوان عدوانها الهمجي البربري على شعب غزة مع مراعاة أو أي إحترام لحقوق الإنسان.
إخترقت آلة الحرب الإسرائيلية كل الحواجز المتعارف بها دوليا وعالميا ضاربة بذلك القانون الدولي والشرعية الدولية عرض الحائط !
إن العدوان الإسرائيلي السافر على غزة بتصريح دولي ودعم وصمت غربي لم يشهده التاريخ الحديث في ظل دول أشبعتنا بالقيم والمثل العليا بحقوق الإنسان والديمقراطية فسرعان ما نرى تلك الدول تتسابق ماديا ومعنويا وعسكريا لدعم آلة الحرب الإسرائيلية بلا مراعاة ولا إحترام لمشاعر العرب والمسلمين ولا حتى للعالم أجمع!
بالمقابل فإن الشعوب العربية والى جانبها الشعوب الغربية لا زالت تنتفض وتقف ليلا ونهارا معلنين تضامنهم الكبير مع شعب غزة الذي يتعرض لأعنف هجوم إرهابي بربري من قبل القوات الإسرائيلية في تاريخنا الحديث
وفي ذات السياق ترى تلك الشعوب وبما لايدع مجالا للشك أن الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية والمثالية فإنها تكيل بمكيالين بإعلان دعمها المطلق لإسرائيل متسائلين:
الى متى سيبقى العالم صامتا هكذا تجاه ما يحدث في غزة؟
ونشير هنا أن تلك الحرب الهمجية لا بد لها من إنعكاسات سلبية على دول المنطقة وخاصة دول الجوار (الأردن ـ مصر) اللتان لم توفرا أي جهدا دبلوماسيا لوقف نزيف الدم منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب.
ونؤكد هنا أن إسرائيل ماضية بحربها الشعواء في غزة حتى لو كلفها ذلك خسائر كبيرة كما أعلنها وصرح بها جنرالاتهم مؤكدين أن إسرائيل ولأول مرة بالتاريخ تتلقى خسائر عسكرية بهذا القدر بعدد الجنود الإسرائليين الذين لقوا حتفهم على أيدي رجال المقاومة الإسلامية إضافة الى خسائر مادية واضحة المعالم بهبوط قيمة العملة الإسرائيلية (الشيكل) الى هذا الحد الغير مسبوق.
وبحسب الخبراء الإقتصاديين فإن إقتصاد إسرائيل قد هبط هبوطا ملحوظا منذ بدء الحرب حيث اغلقت المصانع والشركات وتوقفت عن العمل. ..هذا فضلا عن مغادرة الآلاف من مواطني إسرائيل الى الدول الأوروبية مما إنعكس سلبا على الإقتصاد الإسرائيلي .