افتتح مندوب وزير الصحة، أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة، الدكتور رائد الشبول، اليوم الخميس، المؤتمر العاشر للجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وأمراض الإستقلاب.
ويعقد إلى جانب المؤتمر، المؤتمر الأردني الفلسطيني الثالث المشترك، والمشترك الأول للجمعية مع جمعية أطباء هشاشة العظام، والمؤتمر الأول للأكاديمية الدولية لأبحاث الغدد الصم والسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية الدولية لأبحاث الغدد الصم والسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي من أعرق واقدم الأكاديميات الطبية على مستوى العالم.
وقال الشبول إن المؤتمر يكتسب أهميته من خلال مناقشة للعديد من المواضيع الهامة المتعلقة بأمراض السكري ومضاعفاته، وطرق المعالجة الحديثة وأمراض الغدة الدرقية وسرطانات الغدد الصم الأخرى، وأمراض الغدد الكظرية وهشاشة العظام ونقص فيتامين "د”، وغيرها من المواضيع التي تهم الأطباء في الأردن والمنطقة في هذا المجال.
وأضاف، أن أعداد مرضى السكري بازدياد سواء عالمياً أو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن يستقرئ هذا الواقع، يستطيع التنبؤ بارتفاع الأعداد مستقبلاً إذا لم نلجأ إلى وسائل وقائية للحد منه.
وأشار الشبول إلى أنه يقع على عاتقنا جميعاً في القطاع الصحي الأردني مسؤولية التوعية بهذا المرض وخطورته ومضاعفاته، حيث تُعد برامج التوعية العامة الفعالة عنصراً أساسياً يوجه على شكل رسائل واضحة وسهلة الفهم.
وبين أن وزارة الصحة وضعت استراتيجية وطنية لمرضى السكري، لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة في مستشفياتها، وأنشأت مراكز متخصصة لمعالجة هذا الداء ومضاعفاته في مستشفيي الأمير حمزة والبشير، وافتتحت عدداً من العيادات لخدمة مرضى السكري في مختلف محافظات المملكة لتقديم أفضل العلاجات الحديثة، وستستمر بالتعاون مع الشركاء في القطاع الطبي بتحسين مستوى خدماتها الصحية المقدمة، وتطوير البنى التحتية الممكنة لذلك.
بدوره، قال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور عبدالكريم الخوالدة، إن الجائحة الحقيقية التي تجتاح مجتمعنا هي مرض السكري، مشيرا إلى أن مرض السكري يصيب ما يقارب نصف المواطنين فوق عمر الأربعين ويرافقهم طيلة العمر عدا ما يخلفه من أضرار على أعضاء الجسم ما يحتاج إلى جهد كبير في التقييم والعلاج و المتابعة لمنع حدوث مضاعفاته الحادة والمزمنة.
وبين أن الجمعية عملت بجهود منتسبيها على تطوير هذا الاختصاص الطبي الهام ومتابعة الأبحاث العلمية وأحدث المستجدات في هذا المجال من أجل تعزيز قدرات أطباء أمراض الغدد الصم والسكري والذي انعكس إيجابيا على جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور منذر المومني، إن مرض السكري ينتشر انتشارا كبيرا في بلدنا حيث تصل أعداد المصابين بمرض السكري أو ما قبل السكري بين البالغين في الأردن بين 2-4 ملايين حسب الدراسات المنشورة ما يحتم النظر جديا لكل ما تخفيف انتشاره و السيطرة على مضاعفاته و التقليل من العبء الكبير الناتج عن ذلك على نظامنا الصحي.
وأضاف، أن المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع المتعلقة بتشخيص وعلاج مرض السكري والمضاعفات المتعلقة به وأمراض الغدد الصم المتعددة إضافة إلى جلسات خاصة تناقش أمراض الغدد الصم و السكري و التقنيات الحديثة المستخدمة في علاجه لدى الأطفال وجلسة خاصة تُعنى بتشخيص أمراض هشاشة العظام بالتعاون مع جمعية أطباء هشاشة العظام الأردنية.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام يشتمل على 7 جلسات علمية تقدم من خلالها 24 محاضرة علمية و20 ندوة علمية بالتعاون مع الشركاء في شركات الأدوية والأجهزة الطبية.
من جهته، تطرق نقيب الأطباء زياد الزعبي إلى الجهود التي تبذلها النقابة لتقديم المساعدة للجرحى قطاع غزة، وعزمها بالتعاون مع النقابات المهنية إقامة مستشفى ميداني فيه.
وأكد مدير مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور موفق الحياري، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أهمية مواكبة المستجدات العلمية والطبية التي من شأنها رفع مستوى الرعاية المقدمة للمرضى والتخفيف من مشاكل الإصابة بالسكري ومضاعفاته.