قد تكون القِطّة أكلت لسانهم وإبتلعته.. ، إنهم هؤلاء من الكثيرين من المراكز الحقوقية والمؤسسات والجمعيات المهتمة بشؤون الطفل والمرأة في الأردن ، ممن "دوشونا” في بياناتهم ومطالباتهم بحقوق الطفل والمرأة .
معظمهم ، في مناسبة وبدون مناسبة ، يبدأون بالصريخ وإصدار البيانات والظهور على شاشات التلفاز ، يندبون الطفل والمرأة ، مطالبين بحقوقهم ، التي يعتقدون ، لا بل يتوهمون أنها غير موجودة أو منقوصة ، وفي حقيقة الأمر ، فقد فضحت ” غزة ” وما يدور بها من مآسي وكوارث يومية ، حيث إعدام آلاف الأطفال والنساء من قبل الإحتلال الصهيوني الغاشم ومن يدعمهم من الدول الغربية وسفاراتهم وصناديقهم ومؤسساته المالية العالمية ، "غزة” ، فضحت وكشفت ، انهم غير معنيين لا بطفل ولا بمرأة ،ولا همّهم تحول الآلاف من أجساد الأطفال والنساء إلى أشلاء ، أو بقاء نحو 1500 منهم تحت الأنقاض منذ أكثر من شهر ، أو نشؤ جيل جديد من الأطفال الأيتام غير معروف من هُم والديهم وإصطفوّا بجانب "مجهولي النسب”…، ولا حتى المواليد الخُدّج ممن يموتون يوميا داخل حضّاناتهم في المستشفيات ، نعم ، كان همّهم الأول ، عمل مشروع ، وعرضه على سفارة غربية مُمولة او منظمة عالمية دولية وإقناعهم بها ، والحصول على تمويل "مِحرز” له ..!!!
منذ بدء الحرب المُستعرة الأخيرة والمستمرة على غزة ، لم أشاهد ولم أسمع ولم أقرأ لأي من هؤلاء ، أي إحتجاج أو تنديد اوشجب أو بيان …،!! أين إختفوا ؟؟؟ ..معقول راحوا يحاربوا هناك أو يخدموا الأطفال المصابين الأيتام او النساء الأرامل ..؟ أو ممكن راحوا يساعدوا دفنهم …؟؟.. لكن صحيح ، هناك ما في دفع ..ولا مشاريع ، ولو عملوها ، سيغضبون السفارة والبنك …!!!
غزة وأطفالها ونسائها ، فضحت الكثيرين ، نعم الكثيرين ، وبكافة مواقعهم ومناصبهم ، ولا زالت تفضح وتكشف ..