حكم على أحد أشهر ممثلي مسرح كابوكي في اليابان الجمعة، بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، بعد اتّهامه بمساعدة والديه على الانتحار، في قضية هزّت مجال الفنون التقليدية الياباني.
وأوقف إينوسوكي إيتشيكاوا (47 عاماً) في يونيو/ حزيران الماضي، بعد العثور في مايو/ أيار الماضي، على والديه فاقدين للوعي داخل منزله في طوكيو. وتأكدت لاحقاً وفاة والده البالغ 76 عاماً، وهو أيضاً ممثل لهذا النوع من المسرح الياباني التقليدي، ووالدته البالغة 75 عاماً.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ إيتشيكاوا أعلم والديه برغبته في الانتحار، بعدما اتّهمه مقال نشرته إحدى الصحف الشعبية بالتحرش والاعتداء. ثم قرر الثلاثة الانتحار معاً، فتناول الوالدان حبوباً منوّمة بمساعدة نجلهما.
وكان إيتشيكاوا شبه فاقد لوعيه في ذلك اليوم. وقال ناطق باسم محكمة طوكيو، إن الممثل الذي أخلي سبيله بكفالة، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ.
وقال إيتشيكاوا، في بيان أعقب صدور قرار المحكمة الجمعة، إنه يشعر «بذنب لا يوصف». وأضاف: «بعدما قرأت المقالة في الصحيفة الشعبية، اعتقدت أنني سأترك ندوباً عميقة في ثقافة كابوكي»، مشيراً إلى أنّ ثقل هذا الاحتمال كان أكبر من القدرة على تحمّله، ولكن «كان عليّ أن أختار العيش حتى لو بيأس».
وتابع: «لا يمرّ يوم من دون أن أفكر في القرار الذي اتخذته في ذلك اليوم. آسف لأنني كنت الوحيد الذي استطاع النجاة، بينما توفي والداي».
وكان إيتشيكاوا قال أمام المحكمة خلال الشهر الماضي، أنّ ما أثّر في قراره أيضاً ضغط نفسي واجهه لسنوات، وهو يهتمّ بوالده الذي كان مصاباً بالسرطان، ويعاني نوبات عنف، على ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقالت شركة «شوتشيكو» للإنتاج التي نظمت عروض كابوكي كثيرة شارك فيها إيتشيكاوا، إنّ أي قرار لم يُتّخذ بعد بشأن احتمال عودته إلى المسارح.