العميد الركن المتقاعد الخبير العسكري والإستراتيجي صقر المناصير
منذ ثلاثة أيام وقوات الاحتلال تمشط مجمع الشفاء الطبي بحثا عن دليل لوجود قيادة عملياتية لحماس ولكن دون جدوى بعد أن اوهموا العالم بكذبتهم بأن الصندوق الأسود للمقاومه والرهائن يكمن في أسفل المجمع الطبي وفي جنباته وربما يجدون في جروح المرضى سرا أو بين الجثث وربما يكون السر في سماعات الأطباء واهتدوا اخيرا ان السر يكمن في جهاز تصوير الرنين والحذاء الذي كان بجواره ، الا ان الراوية كانت ضعيفه ومهزله وغير مقنعة حتى لطفل الخداج الذي اماتوه خنقا وقطع الأكسجين عنه لان صرخاته كانت أقوى من جيشهم واقنع من بطشهم ، وبعد هذا الإفلاس بدأو يحضرون لخطه سمجه بدأت بسرقة الجثث لتقديمها لاحقا بأنها ربما على انها جثث لمقاتلي المقاومه تم تصفيتهم داخل المجمع أو لرواية شطح خيالهم بها ستظهرها الايام القادمه ، ثم امروا بإخلاءالمجمع الطبي واجبروا مبتوري الاطراف على المغادره دون سيارات الإسعاف وامروا من تنزف جروحه من النساء والشيوخ على الخروج عطشى وجوعى وجروح نازفة ، و بعض العالم ينظر ويدين ويشجب ويستنكر بأشد العبارات ، والبعض الاخر يبيح ذلك تحت شعار حق الدفاع عن النفس وعبارات جميله بقولهم ولكن دون المساس بالمدنيين أو تعريض حياتهم للخطر ! .
ستكون الكذبة الكبرى جزء منها وربما الجزء الأكبر في مجمع الشفاء حيث سيرتبون غرف عمليات عسكرية بدل الطبيه ويجلبون أجهزة وربما أسلحة خفيفه وثقيله ويستبدلونها بمستودعات الأدوية على انها مستودعات اسلحه تعود للمقاومه وأن ممرات الكوابل التي هي موجوده تحت أي مبنى من هذا النوع ماهي إلا أنفاق لمقاومه ، فقد بقوا لوحدهم في المجمع بعد أن طردوا المعظم الا لم يكن الجميع ، فسيتم صياغة الرواية وتجهيز المسرح بكل مايلزم والإخراج بعيدا عن نظر العالم وسمعه ثم يقدموه فلما هنديا للعالم الذي سيندهش ويصدق الرواية قبل أن يشاهدوها ، وتكون بالونا اخباريا يفقأه ابو عبيدة بدبوس الفعل والتوثيق .