الأطفال الخدّج هم الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل. الأطفال الخدّج معرّضون للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرهم، بسبب ضعف التنفّس، وصعوبة التغذية، وسوء تنظيم درجة حرارة الجسم ، وارتفاع مخاطر الإصابة.
والطفل الخديج (بالإنكليزية: Premature Infant) هو الطفل غير مكتمل النضج المولود قبل أوانه، أي قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل، أي أكثر من 3 أسابيع قبل الموعد المحدد للولادة.
وعادة ما يولد الأطفال الخدّج في الفترة ما بين 32 - 36 أسبوع من عمر الحمل.
يقول الدكتور جورج مورفلي للميادين نت إنه "كلما وُلد الخدَّج في وقت مبكر أكثر، كانوا أكثر ميلاً لأن تحدث لهم مضاعفات عند الولادة ولاحقاً،ولن يعيش الصغار الذين ولدوا قبل 23 أسبوعاً.
ويضيف "قد يعانون من صعوبة في التنفّس والتغذية، ويكونون أكثر ميلاً للإصابة بالعدوى. وقد يحتاجون إلى الحاضنة للحفاظ على دفء أجسامهم وإلى استخدام المنفسة ventilator".
على الرغم من ولادتهم المبكرة، يساعد الاحتضان مع تلامس البشرة واتباع وضعية الكنغر في نمو الرضّع وازدهارهم".
و يساعد تقارب الوالدين والرضع في الخفض من خطر وفاة الرضيع والإصابة بالالتهابات والدخول المتكرر الى المستشفى، بل ويدعم عملية الرضاعة لدى النساء المرضعات.
وفي الماضي، كانت الولادة المبكرة سبباً لوفاة الأطفال قديماً، ولكن أدّت التقنيات الطبية والصحية المحسنة إلى التقليل من معدلات وفيات الأطفال الخدج، بحسب الطبيب.
وضعية الكنغر تعدّ أقوى طريقة يمكن للوالدين استخدامها في الساعات والأيام والأسابيع الأولى من حياة أطفالهم المولودين قبل الأوان لمساعدتهم على التكيّف مع الحياة خارج الرحم وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة.
وبحسب عيادة "ويب طب" هنالك مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج مثل:
الرئة غير الناضجة
معظم الأطفال التي تتم ولادتهم قبل 36 أسبوعاً يعانون من رئتين غير ناضجتين ولكن تختلف درجة نضج الرئة من طفل لآخر.
إذا كانت الأم ومقدّم الرعاية الصحية يعلمان أن الطفل هو حالة مبكرة، يمكن إجراء فحص بزل السائل الأمنيوسي للتحقق من مستوى النضج في الرئتين.
الإصابة بالعدوى
قد لا يستطيع الطفل الخديج مقاومة بعض أنواع العدوى لذلك يتم وضعه في حاضنة لتوفير الحماية من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها.
ويجب أيضاً الحرص على الغذاء الخالي من الجراثيم والفيروسات التي يمكن أن تسبب له العدوى لذلك يفضّل مراقبته خاصة في الشهور الأولى من ولادته.
الإصابة باليرقان
وهذه من ضمن مخاطر تلحق بالأطفال الخدج الشائعة حيث يكون لون جلد الطفل مصفّراً بسبب تراكم مادة البيليروبين (Bilirubin) في الدم، بالتالي التسبب بحالة مرضية تسمى اليرقان.
يشمل العلاج وضعه تحت ضوء واستخدام ما يسمى العلاج بالضوء، حيث يمكن أن يستغرق الإجراء من أسبوع إلى 10 أيام.
النزف داخل البطيني (IVH)
إن الأطفال الخدج لديهم خطر متزايد لحدوث النزيف في الدماغ لأن الأوعية الدموية تكون غير ناضجة، ما يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل، مثل: حدوث الشلل الدماغي، أو التخلف العقلي، أو صعوبات التعلّم.
ويحدث النزيف داخل الجمجمة عند نحو 1/3 من الأطفال الذين يولدون في فترة 24-26 أسبوعاً من الحمل.
وإذا كان الطبيب يعلم بموعد الولادة المبكرة فإنه يمكن إعطاء الأم أدوية للمساعدة في الحد من خطر النزف الشديد داخل الجمجمة عند الطفل.
عدم الحفاظ على درجة حرارة الجسم
يولد الأطفال الخدج مع القليل من الدهون في الجسم وجلد غير ناضج، ما يجعل من الصعب الحفاظ على حرارة الجسم وجعلها أكثر عرضة للانخفاض، ما يشكّل خطورة عليهم.
وإذا كان طفلك الخديج يعاني من اختلاف في درجة حرارته يمكن علاج هذه الحالة عن طريق استخدام حاضنة توفّر الدفء.
الجهاز الهضمي غير الناضج
من المتعارف عليه أن الأطفال الخدج يولدون مع جهاز هضمي غير ناضج للغاية حيث لا يقوم باستيعاب المغذيات بشكلٍ فعّال، ما يؤثر على صحة الطفل ويعرضه لأمراض المعدة والأمعاء.
في مثل هذا النوع مجموعة مخاطر تلحق بالأطفال الخدج يتلقى الطفل الغذاء أولاً عن طريق التغذية الوريدية (IV) لبضعة أيام.
فقر الدم
يصاب الأطفال الخدج بتركيزات منخفضة من خلايا الدم الحمراء التي تحمل مادة تسمى الهيموغلوبين، ما يسبّب لديهم فقر دم حاداً قد يؤثر على صحة جهازهم الدوراني بشكل كبير.
يمكن أن يشمل علاج فقر الدم للطفل الخديج نقل خلايا الدم الحمراء جديدة له.
حدوث القناة الشريانية السالكة
هي حالة يتعطّل فيها إغلاق القناة الشريانية بعد الولادة بالتالي حدوث صعوبات في التنفس بسبب وجود وعاء دموي مفتوح.
أثناء نمو الجنين تكون القناة الشريانية مفتوحة للسماح بتحويل الدم من الرئتين إلى الأبهر، ومن ثم يصنع الجنين مركباً كيميائياً يسمى البروستاغلاندين أي (Prostaglandin E)، والذي يبقي القناة الشريانية مفتوحة.
ومع بلوغ الشهر التاسع تنخفض مستويات البروستاغلاندين أي مما يؤدي إلى إغلاق القناة الشريانية وبالتالي السماح لرئتي الطفل باستقبال الدم اللازم للعمل بشكل صحيح بعد ولادته.
وفي حالة الطفل الخديج قد يبقى البروستاغلاندين أي عند المستوى نفسه مسبّباً القناة الشريانية المفتوحة، يشمل العلاج هنا أخذ دواء يوقف أو يبطّئ إنتاج البروستاجلاندين أي.
الإصابة بالتهاب الأمعاء
من ضمن مخاطر تلحق بالأطفال الخدج هي التهاب الإمعاء والذي ينتج بسبب ضعف تدفق الدم الذي يؤثر على جدار الأمعاء، مما يعرض الطفل لأضرار كبيرة في أمعائه.
يشمل العلاج التغذية عن طريق الوريد أو تناول المضادات الحيوية، ولكن في الحالات الشديدة يفضّل إجراء عملية جراحية.
الإصابة بالإنتان
تحدث هذه الحالة الطبية للأطفال الخدج عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وغالباً ما ينتقل الإنتان إلى الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي، يمكن علاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية.