يأتِ إنشاء المستشفى الأردني الخامس قبل يومين كسرا للحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على غزة التي تتعرض لأبشع عدوان همجي عرفه التاريخ.
ويؤكد الأردن بقيادته الحكيمة أن إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة يأتِ في سلم أولوياته للتخفيف من معاناة المواطنين الذين هدمت بيوتهم وتقطعت بهم كافة السبل والطرق.
ولا نشك لحظة واحدة بنجاح الدبلوماسية الاردنية الدؤوبة النشطة على مدار الساعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة لوقف آلة الحرب الأسرائيلية المستعرة وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وإنهاء تلك الحرب الغير متكافئة.
و مما لا شك فيه أن رسالة الأردن للعالم أجمع كانت وما زالت وستبقى مبنية على التسامح والوسطية ولعل حديث جلالة الملك في المحافل الدولية والعربية واضحًا تمامًا أنه لا أمن ولا أمان ولا إستقرار في منطقة الشرق الأوسط ما لم تحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين أيضا لهو ضروري جدا إن أرادت إسرائيل أن تنعم بالأمن والأمان الى جانب دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ونشير هنا أن إقامة المشفى الميداني( 5) في جنوب قطاع غزة "خان يونس" بوفد طبي من خيرة الأطباء وبإشراف مباشر من سمو ولي العهد لهي رسالة واضحة للعالم أن الأردن لن يتخلى عن واجبه الإنساني والعربي والقومي تجاه إخوته الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل كيان مغتصب لا يراعي بالإنسان إي إنسانية .
ونشير هنا في هذه الأيام الحرجة والصعبة وتبعاتها النفسية التي نعيش فإننا كأردنيين نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا الهاشمية داعمين لها بكل الوسائل المتاحه لوقف نزيف الدم المنهمر منذ السابع من اكتوبر.